وفاة جدة أوباما عن 99 عاما.. والعائلة: ستدفن وفق الشريعة الإسلامية

توفيت الكينية سارة أوباما التي كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يعتبرها جدته، والمعروفة بأنها جدة أوباما؛ إذ فارقت الحياة صباح اليوم عن عمر يناهز 99 عاما، في أحد مستشفيات كيسومو، غرب كينيا، بينما أكدت العائلة أنها لم تتوف بسبب فيروس كورونا، وإنما ماتت بشكل طبيعي، وهي السيدة التي كانت ذات تأثير كبير في كينيا، فضلا عن اكتسابها شهرة من كونها ضمن عائلة أوباما الذي حكم أمريكا أقوى دولة في العالم خلال الفترة من 2008 إلى 2016؛ كأول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة.

عائلة جدة أوباما: لم تتوف بسبب كورونا

وقالت مارسات أونيانجو، ابنة جدة أوباما لوكالة فرانس برس، إنها انتقلت إلى جوار الرب، إذ توفيت هذا الصباح في مستشفى جاراموجي أوجينجا أودينجا في كيسومو.

وأوضح الناطق باسم العائلة موسى إسماعيل أن وفاة سارا أوباما لم تكن بسبب فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الفحوص التي أجريت لها بيّنت أنها لم تكن مصابة بكوفيد 19.

وأشار إلى أنها كانت مريضة لمدة أسبوع، وتدهورت حالتها أمس، فنقلت إلى المستشفى ووضعت في العناية المركزة، وتوفيت هذا الصباح.

على ضفاف بحيرة فيكتوريا ولدت «ماما سارة» جدة أوباما

وولدت سارة أوباما عام 1922 على ضفاف بحيرة فيكتوريا، ولقبت جدة أوباما بماما سارة، وهي الزوجة الثالثة لحسين أونيانجو أوباما، جدّ الرئيس الأمريكي لأبيه.

وكان حسين أونيانجو أوباما يعتبر من الشخصيات المحلية البارزة، وهو عسكري سابق في الجيش البريطاني في بورما، وتوفي عام 1975.

رئيس كينيا عن جدة أوباما: كانت رمزا للقيم الأسرية

وأشاد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا في بيان بجدة أوباما، ووصفها «بامرأة قوية وفاضلة وحدت أسرة أوباما، وكانت رمزا للقيم الأسرية»، مضيفا «كانت محبة ومحبوبة شاركت القليل الذي تملكه مع من هم اقل اقتدارا في مجتمعها».

وقال موسى إسماعيل، إن الراحلة ستوارى في الثرى في كوجيلو صباح غدا بحسب الطقوس الإسلامية، مشيرا إلى أنه «تم إبلاغ جميع أفراد الأسرة، حتى الرئيس أوباما الذي قدم تعازيه».

جدة أوباما واحدة من مشاهير كينيا

وأصبحت ماما سارة من المشاهير بعد زيارة قام بها عام 2006 نجل زوجها، الذي كان في ذلك الوقت عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي.

وأصبح منزلها المتواضع في قرية كوجيلو الواقعة على بعد 500 كيلومتر شمال غرب نيروبي بالقرب من الحدود مع أوغندا، نقطة جذب سياحي، وسرعان ما فرضت حوله حراسة وأقيمت أسلاك شائكة.

وفي عام 2009، أعلنت الحكومة الكينية رسميا اعتبار كوجيلو محمية تراثية وطنية.

لقاء ماما سارة مع أوباما

والتقى باراك أوباما جدتها عام 2015 في العاصمة نيروبي خلال زيارة رئاسية لكينيا، ثم زارها عام 2018، ولكن هذه المرة في كوجيلو، بعد انتهاء فترة ولايته.

ووضعت سارة شهرتها في خدمة المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية، وعيّنت سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة «كامب مارادونا» غير الحكومية الممولة بشكل أساسي من نجم كرة القدم الأرجنتيني السابق دييجو مارادونا، والتي تكافح سوء التغذية من خلال الرياضة.

كذلك ساندت الحملة الإفريقية للقضاء على داء المثقبيات وذبابة التسي تسي، التي يدعمها الاتحاد الإفريقي.