الجمعة 19 أبريل 2024 10:35 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

امنية رمضان تكتب : الله يرحم لمة العيلة

الكاتبة امنية رمضان
الكاتبة امنية رمضان

زمان كانت العيلة شئ مقدس...ماكانش ينفع نروح عند جدنا غير لما نوطى نبوس ايده..زى الاب مابيعمل لازم يبوس ايد ابوه و عمه او خاله.كل عيله كان ليها كبيرها. لازم الكل يتجمع فى بيت العيله الكبير أول رمضان وصلاة العيد واللى يتأخر يتحاسب حساب عسير. كل واحد من الاحفاد يقف حسب سنه والبنات تقف قدام الولاد .الولاد فى ضهرهم ماينفعش بنت تقف ورا.لان جدنا علمنا ان الاخ وابن العم وابن العمه وابن الخاله دول اخواتكم وسندكم.علمونا ان البنت لما يتقدم ليها حد .لازم كبير العيله صاحب الرأى .علمونا ان مافيش بنت فى العيله تنفصل عن زوجها .زواج بنات العائلات زواج مقدس للممات. علمونا نوقر الكبير ونعطف على الصغير ومافيش حاجه اسمها وأنا مالى.اللى يقع فى مشكله الكل لازم يقف والمسافر يجى لو يوم ويرجع .كانت اللمه بتعزز جوانا عدم الخوف.بتدينا ثقه .وقدوة.كانت البنت لما تتجوز لازم تبقى وسط عيلة زوجها نور ليهم وتتحمل مسؤليه لانها بترفع راس عيلتها أنها بنت أصول .لو غلطت ليها أهل بترد عليهم وعيلتها تحاسبها بشدة وقسوة .ولو ليها حق يتجاب بالادب والتراضى .كانت الاهالى .تحتفل فى الشهور العربيه بالمواسم.ودى عادة وتقاليد ان البنت يجلها موسم من بيت والدها ومن بيت اخوها وعمها وخالها يروح بيت زوجها .كانت البنت تتعلم فى الجامعه.وتعرف تتكلم انجلش.بس ممنوع تقول أنكل لازم عمى او خالى .ممنوع تقول مرسي .لازم شكرا ممنوع تقول جود مورننج لازم تقول صباح الخير كان جدنا يحب نحافظ على لغتنا العربيه .اليوم اللى تتجمع سيدات العيله لازم جلباب. واسع أو عبايه يتلبس تحتها اى لبس كاجوال المهم ماتدخلش الببت الكبير الا بالجلباب الواسع .كانت الحياه ليها مرجعيه وجذور وتوقير للكبير ...ياريت الناس كلها ترجع للمه وللتقاليد وتحافظ عليها لان.دا هو قمة التحضر ودا اللى بيزرع فى الأجيال القادمه روح الانتماء .العيله ديما وطن ومش شرط العيله تكون ماديا مرفهه ممكن تكون بسيطه أو فقيره بس متمسكه بالتقاليد والاصول