السبت 20 أبريل 2024 03:16 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

المستشار نجيب جبرائيل يكتب : مصر تُضرب بحجر فتعطى بأطيب الثمرا

المستشار نجيب جبرائيل
المستشار نجيب جبرائيل

لعل لا حديث في العالم بأجمعة فى هذه الأيام الا عن مصر وقيادتها السياسية وما فعلته من جمع المحاربين غزة وإسرائيل على اتفاق على وقف إطلاق النار وذلك ما عجزت عنه أكبر هيئة أممية يحتكم اليها العالم وما عجز عنه اعلى مجلس منوط به حفظ الأمن والسلم الدوليين وهو مجلس الأمن لقد تحملت مصر فى صمت دون حناجر الشعب ولاستنكار قادة أعظم دول العالم شاهدون بتحركات الرئيس السيسى من قلب باريس لوقف نزيف الدم الفلسطيني وإسقاط آلة الحرب الإسرائيلية . لم ترفع مصر شعارات على الأقصى ذاهبين بالملايين لتحرير القدس كما يحنجر ذوى المكاتب المكيفة فى قصورهم الفخمة .
فلم نسمع منهم سوى عبارات التنديد والاستنكار وانه سوف يلقون باسرائيل فى البحر وهم لا يقدرون حتى ارسال سيارة إسعاف الى غزة لنقل مصاب واحد بينما الشعب المصري ممثلا فى قيادتة السياسية منذ اول وهلة وقد أخذ على عاتقة وقف نزيف الدم الفلسطينى وارسال مئات سيارات الإسعاف الى غزة لنقل الجرحى ليعالجون فى المستشفيات المصرية ناهيك عن ارتال من السيارات الضخمة لنقل الطعام والادوية والمستشفيات سابقة التجهيز الى غزة عبر معبر رفح .
نعم مصر فى زمن الشدائد تنسى كل شئ الا هذا العمل الانسانى وتجدة أشقائنا فى فلسطين المحتلة .
ان ما فعلة الرئيس السيسى من حنكة وبراعه وحكمه لوقف القتال فى غزة قد حول موازين القوى فى العالم ليعاد دراستها من جديد واعادة دراسة من هى الدولة المحورية التى يلجأ اليها المجتمع الدولى فى المساعدة فى اتخاذ قرارات هامة .
مما لاشك فيه كنا جميعا فى ريب وشك من نظرة وسياسة الرئيس الجديد جو بايدين تجاه مصر وما عسى ان يفعلة مع مصر خاصة فى ملف حقوق الانسان وكان البعض وهم الاكثر من يعتقد ان بايدين تكون علاقتة بمصر مليئة بالفطور ويمكن ان تصل الى العداء ولكن من اتصل بالرئيس السيسى للسعى لدى الفلسطينيين والاسرائليين لوقف اطلاق النار هو الرئيس الامريكى جو بايدين نفسه بل ان بايدين لم يتصل باردوجان او غيرة وانما لانه يعرف ثقل وحنكة وقوة السيسى كان فى رأية هو الفيصل للقيام بهذا الدور .
ناهيك من ان هى طبيعة الشعب المصرى وقيادتة ثم جاء شكر بايدين للسيسى بل ان مصر فى نظر أمريكا قد حلت محل مجلس الأمن والامم المتحدة فى صنع خطة لأنهاء النزاع الفلسطيني الاسرائيلى ، أين أردوجان اين كثيرين من بالملايين على القدس زاحفين . أين حزب الله الذى صارع وانكر ما القى على اسرائيل من قنابل من جنوب لبنان تجاه اسرائيل.
لم يكن امام مصر وهى بصدد وقف نزيف الدم الفلسطيني ما فعلة الحمساويين وتحالفهم مع الإخوان واقتحام السجون وخطف الجنود المصريين فى سيناء ومعاونة الارهابيين فى سيناء ووقوفهم بجانب التنظيم الدولى للأخوان فى قطر وتركيا .
لم يكن امام مصر وهى تقوم بهذا العمل الانسانى ما قامت به حماس من التواطؤ فى قتل ضباطنا وجنودنا قى سيناء وهدم اكبر من مائة كنيسة ومسجد . مصر دائما كبيرة وسوف تظل كبيرة بل ان مصر لم تكتفى بذلك بل أعلن رئيسها تقديم نصف مليار دولار مساهمة فى أعمار غزة صحيح حسب المثل ان ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع " وننوه ان الجامع هنا لا يقصد به المسجد وانما قصد صاحبها اسمه جامع وربما غضب البعض من المصريين لأننا دولة نعانى الكثير .
لكن نعلم ان حكمة الرئيس وبعد بصيرته سوف تفهم مستقبلا .
تحية وألف تحية لمصر وجيشها وشعبها وجهاز مخابراتها العظيم وعلى رأس الكل الرئيس القائد المحنك الحكيم عبد الفتاح السيسى وفى النهاية أقول لمصر
كنتى كالنخيل مرتفعة..( تلقى بحجر فتعطى بأطيب الثمرا )
.

# د. نجيب جبرائيل * سفير النوايا الحسنة
* رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان
*[email protected]