السبت 27 يوليو 2024 09:16 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتور رضا محمد طه يكتب : موقف الأمير وليام الإنساني لم يسلم من تقريع أهل الشر بشأن غزة

دكتور رضا محمد طه
دكتور رضا محمد طه

دون تغافل الدور الذي لعبته بريطانيا من قبل ولا تزال في دعمها لإسرائيل من خلال رئيس الوزراء ريشي سوناك وحكومته، في هذا السياق لكن وفي كلام يغلب عليه الحذر البالغ والحيادية وفي نفس الوقت نزوع إنساني لتغليب الخير علي الشر علق الأمير وليام علي ما يحدث في غزة حيث أشار إلى خطورة التكلفة البشرية الرهيبة للصراع في الشرق الأوسط وأنه يتمني في اقرب وقت رؤية لنهاية القتال وكذلك أشار إلى الحاجة الماسة لزيادة الدعم الإنساني لأهل غزة ولم ينسي رغبته في إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدي حماس.
هذا الكلام الذي صرح به الأمير وليام يتطابق مع ما نراه منه هو وزوجته في حرصهما علي حضور فعاليات واشتراكهم في أعمال خيرية لصالح البشرية سواء في بريطانيا أو خارجها، لكن تصريحه بشأن الحرب في غزة لم يسلم من النقد والتقريع بل والتهديد من قبل البعض بأنه يهدد بالشقاق مع إسرائيل وبتقويض دستور بريطانيا مستقبلا إذا ما أصبح الأمير ملكا حال تدخله في السياسة بل هدد بأن ذلك قد يمهد الطريق لتحويل المملكة إلي جمهورية وزايدت أحدي الصحف-ٱي-ووضعت عنوانا يعاير الأمير وليام بأن عليه صنع السلام أولا مع أخيه هاري وان الإسرائيليين يتجاهلون تصريحه لوقف إطلاق النار والحقيقة أن الحكومة الإسرائيلية وصفت تصريحات الأمير وليام بالساذجة.
هؤلاء الذين لم يروق لهم تصريحات الأمير وليام في بريطانيا وأمثالهم بالمجتمع الغربي نسخ لا تقل عنصرية ومعادة للانسانية بنفس عنصرية نتنياهو وسموترىيتش وبن غافير وغيرهم من اليهود الصهاينة، لأنهم يدافعون بل يسوغون جرائم الإبادة و الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني مما يكشف ازدواجيتهم وتدليسهم وخداعهم المجتمع الدولي بأنهم يدافعون عن حقوق الإنسان بل الحيوان كذلك، هؤلاء يرون بأم أعينهم ما يجري في غزة من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية ...قتل وتدمير وتجويع وتشريد وتهجير قسري لكن بما يكشف ويعري زيف ادعاءاتهم وان القوانين والأعراف والدساتير الدولية التي تحكم وتتبني الدفاع عن الإنسانية ما هي إلا -كلام في كلام-وحبر علي ورق إذا تعلق الأمر باسراىيل في ادعاء حق إسرائيل في الدفاع عن النفس!!!.