الأحد 8 ديسمبر 2024 11:57 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

فنون وثقافة

دكتور كمال يونس يكتب : دموع سدى

دكتور كمال يونس
دكتور كمال يونس

دخل ابنه فرحا ممسكا بصحيفة ،هل قرأت الإشادة بأدائك التمثيلي في المقالة النقدية للناقد الجاد، الموضوعي، الغير مجامل لأحد،إشادة!!! ،ممن؟!!،فلتقرأها علي،فرح جدا ضرب كفا بكف ،أوتعلم ياولدي كم كنت حجر عثرة في طريق هذا الرجل حين تنقلت كمدير لعدة مسارح ،ما إن يعرض علي أحد مؤلفاته إلا أرفضها بدون تردد، مستندا على تقارير لجنة تكتب الرفض الذي يملى عليها وتؤسس له، ووقفت أمام إعادة عرض مسرحيته الناجحة ،الأدهى من ذلك لما كان كاتبا للمقالات النقدية بالمهرجان السنوي للمسرح كتب مقالا رائعا عن مسرحية شاركت فيها كممثل ، رغم هذا تحالفنا عليه ،ذهبنا لرئيس تحرير النشرة لمنعه من نشر مقالته عن توقعاته ،ترشيحاته لأحسن العروض ،الممثلين المخرجين وباقي عناصر العمل المسرحي،رفض رئيس التحرير ،بيد أنه تمت إلحاحنا عليه ، أتفق معنا أن لن ينشر ها بشرط أن يقرأها علينا بعد إعلان نتائج المهرجان ،وبالفعل ووجدت والمخرج ترشيحا لى كأن ممثل ،وللمخرج بجائزة الإخراج ،في الوقت الذي أعلنت فيه النتائج ، أبخستنا لجنة التحكيم حقنا ، ظلمتنا، وظلمنا الذي أنصفنا ، كأن الله أراد أن يعاقبنا بظلمنا له ، طفرت الدمعة من عينيه،أنا نادم الآن ولكن هل يفيده ندمي بشيء،تركه ولده وحيدا دون أن بنبث ببنت شفا.