الكاتب والإعلامي رزق جهادي يتساءل : ماذا يحدث في الكويت ؟
الجارديان المصريةسؤال يطرح نفسه بقوة مع إعلان سمو الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح - حل مجلس الأمة (النواب) الكويتي ، وهل هى بداية صراع على السلطة ؟ ومحاولة إنقلاب على الديوان الأميري بالكويت ؟ والإجابة على هذه التساؤلات تتطلب النظر بعين الخبير الإستراتيجي لتطورات المشهد السياسي فى الكويت وذلك فى فترة لا تقل عن ثلاث سنوات وحتى حل مجلس الأمة يتضح له النقاط التالية :-
١- الفترة من عام ٢٠٢٠ م وحتى صدور قرار حل المجلس الأمة :- تلاحظ لنا كمصريين زيادة الهجمة الشرسة من أعضاء مجلس الأمة الكويتي على الشعب المصري والحكومة المصرية ومطالبتهم بطرد المصريين من الكويت ، والتهكم على أمير الكويت فى مساعدته ومساندته لمصر فى فترات أزماتها .
٢- بروز نجم بعض النواب الكويتيين المعاديين للمصريين و للدولة المصرية .
٣- زيادة المد الشيعى داخل الكويت عن طريق التجنيس ومنح البعض الجنسية الكويتية دون ضوابط .
٤- كثرة العمليات الإرهابية داخل الكويت مع القبض على العديد من الإرهابيين الذين يحملون الجنسية الإيرانية .
٥- أخيراً زيارة سمو أمير الكويت الأخيرة لجمهورية مصر العربية .
وبعد التمعن فى تلك النقاط يتضح لنا لماذا هاجم مجلس الأمة الكويتي الدولة المصرية والمصريين ؟ وأقولها وبحق لأن مصر هى قلب وعقل الأمة العربية وكأن سمو الأمير مشعل يقول للقيادة السياسية المصرية كان عندكم حق وبعد نظر لذا وجب الثناء والشكر والتقدير .
وجاءت الإستجابة سريعة وبعد عودة سمو الأمير مشعل إلى الكويت بأن أصدر قراراً بحل مجلس الأمة الكويتي
- ولكن ماذا بعد ؟
وهنا أقولها بصدق لمن يتابع المشهد السياسي الكويتي يبدأ يلاحظ رفض أعضاء مجلس الأمة الكويتي لقرار سمو الأمير مشعل بحله وبدأت عملية التصريحات الرافضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، الأمر الذي يقود إلى التصادم المباشر بين سمو الأمير وأعضاء مجلس الأمة الأمر الذى يؤدى بنا إلى محاولة الإنقلاب على نظام الحكم الأميرى بالكويت ، فقط يخططون إلى إقتحام مقر المجلس بالقوة حين إذن قد يحدث صدام مع قوات الأمن المسيطرة على مقر المجلس ، وهنا أقولها السيناريو المتوقع هو أن يقوم هؤلاء النواب بحشد الشعب الكويتي ضد قرار سمو الأمير بدعوى تعديه على مبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة إلى أخر تلك الشعارات ، وهنا سوف تكون الكرة في ملعب الشعب الكويتي وليس أمامه سوى خيارين :-
الخيار الأول :- إما أن ينساقون وراء إدعاءات أعضاء مجلس الأمة الذي تم حله - وهنا سوف يقوى موقف أعضاء مجلس الأمة المنحل وقد يفضى الأمر فى أسوأ الأحوال إلى تغيير نظام الحكم الملكى .
الخيار الثاني :- وإما أن يلتفون حول سمو الأمير مشعل ويؤيدون قراره - وهنا سوف ينتهي دور هؤلاء النواب إلى الأبد وقد يصل الأمر فى النهاية إلى القبض عليهم بتهمة التجسس لصالح دولة معادية ومحاولة قلب نظام الحكم الملكي بالكويت .
- العبرة في النهاية بالنسبة لأى حاكم يرجع إلى مدى ثقة شعبه فى قراراته .