الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب : ( ٢٣ يوليو ١٩٥٢ علامة فارقة في تاريخ مصر لم يتم الحفاظ على مكتسباتها )

سوف أتحدث هنا عن النهضة الصناعية الكبرى التى خلفتها ثورة يوليو وتاريخ عظيم للصناعة المصرية بدأت فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأول وزارة للصناعة فى عهد الدكتور عزيز صدقى وبداية فصل جديد من النهضة الصناعية
الكبرى وإنشاء المجمعات الصناعية ذات الكثافة العمالية الكبيرة والبداية من تأسيس شركة الحديد والصلب، كأكبر شركة في مصر وأول شركة في الشرق الأوسط، أسست عام 1954 وهي عبارة عن مجمع كامل للحديد والصلب في منطقة التبين بمدينة حلوان جنوب العاصمة القاهرة، برأسمال 21 مليون جنيه على مساحة تزيد على 2500 فدان (10.5 مليون متر) شاملة المصانع، والمدينة السكنية المخصصة ، ثم مجمع مصانع الألومنيوم فى كوم امبو ، ومجمع مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى ، وصولاً إلى مجمع صناعة السيارات نصر ، وكنا قاب قوسين أو أدنى من صناعة أول طائرة حربية نفاثة بمصانع التبين لولا العدوان الإسرائيلي فى ٥ يونيو ١٩٦٧ الذى قضى على معظم المصانع في حلوان والتبين ، ولكن فى مصر عادة متوارثة منذ حكم الفراعنة ، فكل حاكم يحاول أن يمحو تاريخ من سبقه فلم يقتصر الأمر على العدوان الإسرائيلي الخارجي وإنما جاءت الأنظمة التالية لعهد عبد الناصر عن إهمال أو عمد فى عدم الحفاظ على مكتسبات تلك المرحلة الناصرية بل وصل الأمر إلى بيع المشروعات القومية التى بناها عبد الناصر في إطار خيانة الخصخصة .
واليوم تعيش مصر عهد ناصرى صناعى جديد تنموى شامل ولكن بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس وطنى يعى جيدا قيمة الصناعات الإستراتيجية ضمن منظومة الأمن القومي ، فتحية لكل وطني مخلص يعى جيدا قيمة الوطن ويحافظ عليه ويسعى إلى تنميته .