وجيه الصقار يكتب : تاسع الجمهورية فى العذاب !


برغم أنه حصل على ترتيب التاسع بالثانوية العامة، وسجل تفوقا دراسيا بكلية الهندسة لا يجد فرصة للحياة مثل أقل طالب. فقد ابتلاه الله بثقل النطق الذى جعله مجال تنمر من أقرانه، حتى بعد التحاقة بهندسة البترول مما اضطر والده لنقله إلى كلية هندسة إقليمية، لعدم وجود من يدعمه نفسيا من أهله، ومشكلته الكبرى أنه تقدم للعمل فى 26 جهة حكومية وخاصة، لم تقبله بسبب مشكلة التلعثم ، والذى كان سبب إعفائه من التجنيد، طرق كل الأبواب وراسل كل المسئولين لم يرد عليه أحد، يجيد العمل والاجتهاد ولا ذنب له فى مرضه، حتى إن جميع الأطباء المختصين أجمعوا أن تفكيره يسبق كلامه فينتج عنه التلعثم . مما يعرضه لعذاب يومى وهو فى سن 25 عاما، وكان الوحيد الذي يعرف الاجابات فى أثناء دراسته ولا ينطق لخوفه من التنمر، ولم يحصل على دروس خصوصية طوال حياته لهذه المشكلة، ومع ذلك احتل المركز التاسع علي مستوى الجمهورية قسم اتصالات شبكات والكترونيات ، أسرته تعيش الجحيم والشاب منهار تماما، لكن مازال الامل قائما فى أهل الخير أبناء الوطن المخلصين لانقاذه وتوفير عمل له بعد شيخوخة والديه. وضيق المعيشة .
** لفتت حالة هذا الشاب لضرورة رعاية الحالات الخاصة والإنسانية، واتضح أن نسبة المعاقين فى مصر وفق التعبئة والإحصاء بلغت 12،1%، وسجلت أعلى نسبة للإعاقة فى الشرقية 7،5% ودمياط7% والدقهلية 6،2% والإسكندرية 5،5% وبنى سويف 5،3% ، بينما أقل نسبة بأسيوط 2،9% مطروح2،6 البحر الأحمر 2،1% مما يتطلب من الدولة مزيدا من حل مشكلات هذه الفئة اجتماعيا، وإصدار التشريعات المساعدة، وضمان حقوقهم الإنسانية والتعليمية والوظيفية...