أحمد إبراهيم يكتب ; حرب ليبيا وحكم المليشيات

الذي يحدث في طرابس الآن هذة البقعة الضيقة من هذا البلد العميق ماهو إلا مخطط مستفز للأمن القومي المصري واشعال لهيب الحدود المصرية ومن شأنه ضرب الليبيين في هذا الوقت وهذا التاريخ في مقتل للانجرار لحرب أهلية..؟

هذه ليست ليبيا التي نعرفها هذة ملشيات مأجورة زرعت لافتعال المشاكل وصناعة التوطر في المنطقة لجرنا لحروب، واشعال الفتنة وإنتشار الارهاب علي حدود مصر ، فهل يكون هناك مخطط لبداية حرب اهلية تحرق ما تبقى من هذا البلد وتغير خريطة وساحة ووعي الشعب للتجهيز لحرب وتقضي على ما تبقى من خيرات ليبيا، ونزع الحب والود بين اهل هذا البلد وبين جيرانه بأشعال فتيل الحرب ..

اهل ليبيا الأصليين اللذيين قتل فيهم الشهامة، والحشمة و الإنسانية..كان لابد لهذه البلد ان تعمر بأياد هؤلاء الذين تدمر على أيديهم ليبيا بعد نهاية حكم القذافي ، حكم الديبه ومن يتبعه من مليشيا مأجورة باجندة أجنبية تدار من الخارج كان من المفترض ان تغير دستور البلاد من عشرات السنين وحل هذة المليشيات واسقاط الحكومة وصياغه دستور جديد يعمل لصالح البلاد ..

المواطن الليبي العادي عانا كثير وتعرض للقتل والسرقة وكان البعض يخاف من ان يقترب من ساحات التظاهر والمطالبة بأي إصلاحات في الحكومة ؛ "والمليشيات" داخل ليبيا هي المحرك الأساسي لكل الحكومات في ظل حكم رئيس الوزراء الليبي العميل ..

تفكيك كل المليشيات في ليبيا الان هو مطلب شعبي واسقاط الحكومة وحل مجلس النواب الليبي المأخوذ بالوراثة، وتفكيك المليشيات خارج الاطار القانوني والعمل علي حل مجلس الدولة الليبي ودعم مطالب الشعب، وتقليص عمل السفراء هذة مطالب المواطن العادي وابناء ليبيا الشرفاء ..

يعجز اللسان عن الكلام وليس التعبير اشتعال
الحرائق في المباني الحكومية، والقمامة التي تسد الطرقات والتخريب والنهب..هذا ليس تظاهر ولا معارضة معتدلة، ولكنها فتنة ونهج مدبر، وشغب مخطط له ومتعمد نشاهد كمية حقد حقيقية علي العاصمة طرابلس بتدمير البنية التحتية من نهب وسرقة للمحلات وتشويه الشوارع وحرق للسيارات.

يهمنا جميعا أن تكون ليبيا دولة مدنية تقودها مؤسسات شرعية و يحكمها دستور .. وندين الحرب الدائرة في طرابلس، بقلق بالغ وأسف عميق مما تشهده من مواجهات مسلحة دامية، تزهق فيها أرواح الأبرياء، وتهدر فيها مقدرات الوطن، في صراع لا يخدم سوى أجندات أجنبية ومصالح شخصية لا تمثل تطلعات الليبيين ولا تعكس القيم الإنسانية والوطنية لهذا الشعب ..

إن ما يحدث من عنف واقتتال بين أبناء الوطن الواحد ما هو إلا امتداد لحالة الفوضى التي فرضت على ليبيا منذ سنوات، نتيجة تغلب لغة السلاح على صوت العقل والمنطق ، واستمرار حالة الانقسام السياسي والمؤسسي، وغياب إرادة حقيقية للشعب لبناء دولة مدنية تحمي الحقوق وتحتكم إلى العقل والقانون. ..

من الضروري والمقنع ، حل جميع التشكيلات العسكريه الغير قانونيه والغاء كل المواقع العسكريه التي تمركزت داخل الأحياء السكنيه، وتحويلها إلى مؤسسات حكومية خدمية وترفيهيه للمجتمع المدني ودعم المسار السلمي والسياسي كسبيل وحيد لحل الأزمة الليبية ..

ليبيا تستحق السلام، وشعبها يستحق الحياة الكريمة، ولن يتحقق ذلك إلا بوطن يحتضن جميع أبنائه بعدل ومساواة، لا بالسلاح والحروب وتدمير البلاد واضعاف قوتها وانهيار اقتصادها . يجب تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتصدي للعنف والكراهية والتفرقة بين ابناء هذا الشعب ..

القيادة المصرية؛ ترفض بشدة هذه الحرب العبثية في طرابلس التي لا تسفر إلا عن مزيد من الدمار والخراب وانهيار اقتصاد البلاد وعدم استقرار دول الجوار ..