الأحد 13 يوليو 2025 01:27 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

د. فتحي الشرقاوى يكتب : رئيس جامعة طنطا... هل من وقفة ؟!

دكتور فتحى الشرقاوى
دكتور فتحى الشرقاوى

فجأة ودون مقدمات انقلبت وسائل التواصل الاجتماعي راسا على عقب ،لمجرد قيام احد الصيادلة بكتابه تعليقه على نعي جامعتكم الموقرة لأحد الأساتذة بكليةالصيدلة
،بداية انا لا اعرف الصيدلي شأني شأن الملايين من الذين تابعوا الحدث ولا أعرف الأستاذ الذي توافاه الله ولا تربطني به أي معرفه لا شخصية ولا مهنيه، ولكن الواقعة في حد ذاتها اثارت بداخلي عدة ارهاصات ،أردت مشاركتك بها،لأنكم تمثلون رب البيت الذي دارت من خلاله الواقعة،
الارهاصة الأولى
أبسط بديهيات علم الأخلاق احترام حرمة موتانا فإنتقالهم الى الرفيق الأعلى وفي ذمته لا يتيح لهم فرصة الدفاع عن انفسهم ضد اي اتهامات او تشويهات قد تلحق بهم، مما يجعل ميزان العداله مختلا
وبالتالي نرى ان المجاهرة بالدعاء عليه بهذه الصورة يمثل خرقا واضحا وتشويها متعمدا لشخص رحل عنا ،إلا ان سمعته الأدبية والعلمية اصبحت على المحك ومازالت مقترنه أردنا ام لم نرد بإمتداداته (أهله وناسه واقاربه ومحبيه وطلابه) مما يجعل الاذى النفسي والمعنوي يلحق بهم.،ومن ثم وجب عليهم الدفاع عن أنفسهم بالطريقة التي يرتضونها

الارهاصة الثانية
هل دعوة المظلوم على من ظلمه في حال وجود ظلم بين وقع على المظلوم تحتاج إلى كل هذه المجاهرة والاعلان على الرأي العام بالطريقة التي تابعناها، فالله عز وجل يعرف خائنة الأعين وماتخفي الصدور،وهو أعلم بقلوب عباده، فهمسه من المظلوم وهو ساجد أمام الله كفيله بايصال الدعوة اليه،دون إعلانها على الملأ ومن ثم المجاهرة بها بهذه الطريقة لأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، لذا ما الحكمه من ارتياد هذا المسلك الجديد علينا للدعاء على المظلوم

الارهاصة الثالثة
برغم تأكيدنا على عدم معرفتنا بمعاناة المظلوم ومدى ما وقع عليه من ظلم ومعاناة ، إلا أن الاقتصاص منه بالدعاء عليه بهذا الأسلوب الفج قد يفتح أمامنا احد أساليب التشهير غير المباشرة خاصة أن رأس المال الحقيقي للعلماء هو سيرتهم العلمية والانسانية، فهل بعد هذه الواقعة (الإشهار) سنجد محاولات اخرى عديدة ينتهجون نفس النهج في مواجهة خصومهم بعد وفاتهم، ماذا سنفعل حينئذ

الارهاصة الرابعة
طالعتنا عميدة الكلية برد يتضمن مآثر الأستاذ المتوفي، ومدى سمعته العلمية الطيبة الجليلة على المستويين العلمي والأدبي وسط طلابه وزملائه والأوساط العلمية المتعددة ، كنوع من رد الاعتبار لمَ بدر من الصيدلي، وهنا السؤال
هل سنتفرغ مستقبلا للدخول في مثل هذا المعترك ونبدأ كأجهزه علمية إدارية في إطار الجامعات تجهيز أنفسنا للدفاع عن الأعضاء الذين توفاهم الله ضد أي محاولات للنيل منهم والتشهير بهم بعد وفاتهم..
معالي الوزير استاذنا الجليل رئيس جامعة طنطا الموقره
هذه كانت بعض الارهاصات التي أثارت تفكيري كرد فعل للحدث وأعتقد انها تشغل بالقطع عقول وقلوب العديد منا نحن أعضاء هيئة التدريس، أردت أن اعكسها لكم وأنتم القائد والرئيس
دمتم بكل خير
[اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك يا أرحم الراحمين ]
مجردخاطره

ا.د.فتحي الشرقاوي
أستاذ علم النفس
جامعة عين شمس

الدكتور فتحي الشرقاوى رئيس جامعة طنطا... هل من وقفه⁉️ الجارديان المصرية