الأحد 12 أكتوبر 2025 09:20 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الدكتور سامى اسماعيل يكتب :اليوم التالى

لدكتور سامى اسماعيل
لدكتور سامى اسماعيل

يبدو ان السؤال عن مستقبل غزة المدينة التى تعرضت لابشع عدوان تاريخى .ذلك العدوان الذى جعل العالم ينتفض لايقاف الحرب .سينتقل ذلك السؤال الى مرحلة اخرى ديالكتية تاريخية عن مستقبل فلسطين والدولة الفلسطينية .
فهل نحن على اعتاب تلك الدولة ؟
وهل اليوم التالى لايقاف الحرب قد يكون بداية حقيقية للدولة الفلسطينية ؟

من قبل اعلنت حماس بوضوح نحن اليوم التالى ومن قبلها اعلن ياسر عرفات حينما اجبر على مغادرة لبنان الى اين ستذهب قال الى فلسطين .

تاريخ حركة المقاومة الفلسطينية بتعدد اشكالها من بداية الصراع والتهجير الى المقاومة سواء فى فترة وجودها فى الاردن او لبنان
او تونس هو تاريخ حقيقي لشكل من اشكال الصراع الوجودى وتتالى اشكال ومرات الانتفاضة الفلسطينية هو شكل من اشكال صراع البقاء .

وحتى من اختار طواعية ان يبقى فى الداخل الإسرائيلى مما سمى بعرب 48 لا تستطيع الا ان تحترم قدرتهم وتمسكهم بالحياة فى وطنهم فعلى هذه الارض ما يستحق الحياة مثلما قال محمود درويش

وسواء اتفقنا او اختلفنا مع مبررات الحرب واسبابها ونتائجها وجدواها اصلا .
فالتاريخ سيتوقف فقط عند شعب اراد الحياة واراد المقاومة واراد الوجود اختار ان يكون هو اليوم التالى .
وسواء اتفقنا او اختلفنا مع حماس حاليا او فتح او الجهاد الاسلامى ومن قبلهما منظمة التحرير الفسطينية فكل تلك المنظمات اختارت التعبير عن نفسها والتعبير عن شعبها بالمقاومة والحرب والتفاوض كل ذلك من اجل اليوم التالى .
فهل سيكون اليوم التالى
هو يوم الدولة الفلسطينية

هل سنشهد فى مرحلة اعادة بناء غزة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية من مطارات وموانئ ومقرات للوزارات وسفارات وحدود واضحة . ام اننا سننتظر مرحلة اخرى من الحرب والصراع . مثلما تم بعد اتفاقيات اوسلو
لمن سيكون اليوم التالى
فلسطين هى اليوم التالى

الدكتور سامى اسماعيل اليوم التالى الجارديان المصرية