وجيه الصقار يكتب : أولاد ..السفلة !

تعدد حوادث الاعتداء على المدرسين و حالات العنف فى العملية التعليمية والتى تكشف الخلل الواضح والانهيار الأخلاقى الذى طال مجتمعنا، منها حادث بلطـجة بنات المدرسة الدولية، وضرب طالب ثانوي وولى أمره لمعلمه في القليوبية وواقعة طلاب الفيوم اللي صوروا فيديو للمدير أمام المدرسة وسخروا منه وحاولوا ضربه، وواقعة الإهانة واعتداء طلاب مدرسة عبد السلام المحجوب الرسمية للغات في الإسكندرية بإهانات متعددة للأخصائية الاجتماعية وإلقاء القمامة أمامها، وجريمة طالبة ضـ.ـربت مُدرستها (56 سنة) في مدرسة محمود قطب الثانوية بنات بإيتاي البارود برغم أنها معلمة في عمر والدتها، لكن غابت عنها التربية، وهناك واقعة "ولية أمر" فى مدرسة الشروق التى دهست طفلة كانت فى خلاف مع ابنها، فى واقعة قتل لانتخيلها تصدر من أم ، كشف عن أنها ينقصها التربية وهذا ما فعله ابنها من قبل أيضا مع البنت، وحوادث أخيرة كثيرة مشابهة، كشفت حالة تفكك فئات من المجتمع المصرى فى الأيام الأخيرة، معظمها يصعب عرضها مثيرة للقرف، تكشف الانحطاطا أخلاقيا لدى أسر هذه الحالات، ناتجة عن سوء تربية أولياء الأمور الذين افتقدوا التربية أصلا، فأعتدوا على كرامة وقيمة المعلم، مربى الأجيال بدلا من شكره وتكريمه، وتكشف السلوك الناتج عن اضطرابات أسرية، مع غياب الرقابة المجتمعية والمدرسية، وشعور الطلاب بالحرية المطلقة. ولا نستبعد دور الإعلام الضال والدراما المنحرفة فى التأثير على الأجيال والاستخفاف بالقيم والتربية، وتصدير العنف والقتل حلا للمواقف، فضلا عن وسائل التواصل الاجتماعى التى تحض على العنف والانحرافات، وما واكبها من انتشار المخدرات بدرجة غير مسبوقة وبأنواع ما يسمى "الزومبى' كلها جعلت العدوان سلوكًا طبيعيا لدى بعض الطلاب وغياب العقل والأدراك ، فالطالب هنا يفتقد القدوة الصالحة فى الأسرة والأقارب والمجتمع فى التعامل مع الآخرين. كما ساهمت ظاهرة الغش والتفوق دون مذاكرة، فأصبح على أجهزة الدولة متكاتفة مواجهة هذه الظواهر الخطيرة فى الإعلام والدراما والمناهج الدراسية لإبراز القيم الأخلاقية والدينية، وتجريم سلوكيات الانحرافات وسب الدين، وتقرير مادة الأخلاق. وتعديل السلوكيات، لانقاذ الوطن من جحيم الانهيار على كل المستويات. .