الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 03:09 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

حوادث ومحاكم

التحفظ على سائق التريلا المتسببة في حادث الأتوبيس الترددي بالأوتوستراد

الجارديان المصرية

شهد الطريق الدائري أعلى منطقة الأوتوستراد بالقاهرة حادثاً مرورياً خطيراً، بعد أن اقتحمت مقطورة (تريلا) محطة الأتوبيس الترددي الجديدة، مما أدى إلى حالة من التوقف التام في الحركة المرورية والذعر بين مستخدمي الطريق. وفور وقوع الحادث، تحركت الأجهزة الأمنية المختصة والخدمات المرورية التابعة للإدارة العامة للمرور بسرعة فائقة للسيطرة على الموقف ومعالجة تداعياته، مؤكدةً على أهمية تطبيق القانون لضمان سلامة البنية التحتية وحياة المواطنين.

نجحت الأجهزة الأمنية في التحفظ على سائق التريلا الذي تسبب في هذا الحادث، وبدأت الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة. ويخضع السائق حالياً لعملية تحقيق شاملة، تضمنت إخضاعه لتحليل المخدرات للتأكد من مدى تعاطيه لأي مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية أثناء القيادة، وهو إجراء روتيني وحاسم في مثل هذه الحوادث الجسيمة التي تهدد السلامة العامة. كما يتم فحص تراخيص القيادة الخاصة بالسائق، والتأكد من سريان ترخيص المركبة (التريلا) وسلامتها الفنية. وتهدف هذه الإجراءات إلى تحديد كافة المسؤوليات القانونية والتشغيلية المترتبة على الحادث.

وقد أدى الحادث إلى توقف الحركة المرورية بشكل كامل على الطريق الدائري، خاصة في الاتجاه القادم من منطقة التجمع الخامس، مما تسبب في اختناقات مرورية كبيرة. وفي إطار جهودها الاستثنائية، عملت الخدمات المرورية بالإدارة العامة للمرور على تسيير الحركة المرورية وتنظيم حركة سير المركبات بشكل مؤقت وفوري. وقد تم الدفع بوحدات متخصصة لرفع آثار الحادث، بما في ذلك إزالة التريلا المتسببة والمقطورة من موقع الاقتحام، بالإضافة إلى تنظيف الطريق من أي مخلفات نتجت عن التصادم. وبفضل هذه الجهود المكثفة والتنسيق بين شرطة المرور والإسعاف والدفاع المدني، تمت إعادة الحركة المرورية على طريق الأوتوستراد وطريق الدائري لطبيعتها بعد فترة وجيزة.

جاءت عملية التعامل مع الحادث وسط انتشار مكثف لسيارات الإسعاف ومرور القاهرة، حيث تم تأمين الموقع بالكامل تحسباً لوجود أي إصابات أو أضرار بشرية، وتوثيق الأضرار المادية التي لحقت بمحطة الأتوبيس الترددي الجديدة، التي تعتبر مشروعاً حيوياً ضمن خطة الدولة لتطوير منظومة النقل العام.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن السرعة الزائدة أو الإهمال في القيادة هما السببان الرئيسيان لاقتحام التريلا للمحطة، وهو ما سيتم تأكيده أو نفيه من خلال نتائج تحليل المخدرات والفحص الفني للمركبة. وتأخذ الأجهزة الأمنية هذا النوع من الحوادث على محمل الجد، خاصة عندما يتعلق الأمر باعتداء على منشآت حيوية جديدة مثل محطات الأتوبيس الترددي، التي تم إنشاؤها لتوفير حلول نقل مستدامة للمواطنين.

وفي المرحلة القادمة، ستتولى النيابة العامة استكمال التحقيقات بشكل دقيق وشامل، وستعتمد على تقارير المرور والأدلة الجنائية ونتائج تحليل المخدرات لتحديد طبيعة الاتهامات الموجهة للسائق. وتشدد الدولة المصرية على تطبيق أقصى العقوبات على كل من يثبت تسببه في حوادث تؤدي إلى تعطيل حركة المرور أو إتلاف الممتلكات العامة أو تهديد حياة المواطنين، خاصة في حالة ثبوت تعاطي المواد المخدرة أثناء القيادة، وهو ما يعد جريمة مغلظة. ويُذكر أن هذه الإجراءات القانونية الصارمة تهدف في المقام الأول إلى ردع المخالفين والحفاظ على الأرواح والممتلكات.

حادث