السبت 27 أبريل 2024 06:12 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

فنون وثقافة

عبير نعيم أحمد تكتب : (قبل الخطيئة بدقائق )

الكاتبة الصحفية والشاعرة عبير نعيم أحمد
الكاتبة الصحفية والشاعرة عبير نعيم أحمد

فى عمق الفجوة الحالكة 
بين الضلوع الحانية
تكمن أبعاد كينوتنا البائسة وأقدارنا المجهولة 
نسبح فى ماء لاتدركه الأمواج ولكن تدركه الأقدار.
كل غوره شطآن 
كل الحواس ساجدة  خاشعة.
نسكن عرايا الأجساد تسترنا الضلوع .
أنفسنا مازالت خلجاتها ناصعة البياض.
الأجساد زاهدة فيما ملكت !
أعيننا المغشى عليها لاتدرك الطريق الممهد للخطيئة !!.
ذاكرتنا خاوية لاتوجد فيها معنى الأنا.
أدوات الخطيئة معطلة لحين خروجنا من تلك الفجوة الآمنة.
ظننا منا أننا سنخرج لملاذ أشد أمنا وأكثر اتساعا .
الحلم الأوحد الذى يراودنا هو حلم الخروج!
حلم اشبه  بثغر ربيع يتباكى للخريف .
اشبه بحنين حياة تحاكى العدم.
نسمع أصوات الضحكات بالخارج 
نبتسم 
ونقول  حقا حقا إنها الحياة.
ونسمع صوت العويل و  الآهات 
نشك إننا لم نعرفها أبدا حق المعرفة .
نتوق لضرب الدف للصبى 
ولطم الخدود للصبيات .
نعرف حتمية أن نولد ولانعرف حتمية للبقاء .
نتوق أن نعبر الرحلة بسفننا المتهالكة والمجداف الملعون .
نتوق للخلود رغم  ماكتب على جبيننا سالفا  نحن عابرون.
حتى جاء المخاض تسقط المشيمة وتلتصق الخطيئة بالإنسان .
ينعم برائحة  الخطيئة ( الحياة) .
نتوق لمذاق التفاحة ودرس الغراب.
ثم تتوالى الخطايا 
لإننا جئنا إلى الحياة على هيئة إنسان  
فهى خطيئتنا  ونحن خطاياها .