الجمعة 26 أبريل 2024 11:10 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

الشارع السياسي

أمين عام ارادة جيل بكفرالشيخ يؤكد ان ”منتدي غاز شرق المتوسط دمر تماما حلم تركيا

السياسى الكبير عبدالنبى موسى
السياسى الكبير عبدالنبى موسى

قال عبدالنبي موسى الأمين العام لحزب ارادة جيل لمحافظة كفرالشيخ وعضو الهيئة العليا للحزب 

ان إعلان مصر عن تأسيس "منتدى غاز شرق المتوسط"
ومقره القاهرة باتفاق عدد 7 دول "قبرص، اليونان؛ ايطاليا، إسرائيل؛ الاردن؛ فلسطين، إضافة إلى مصر 
قد حطم واجهز تماما علي حلم اردوغان في أن تصبح تركيا مركز للطاقة بالشرق الأوسط.

كما أنه يعد بمثابة نقلة نوعية كبيرة في تاريخ الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي والتى من شأنها أن تؤدي الي النهوض بالإقتصاد المصري ليصبح أحد أهم الإقتصاديات القوية بالعالم في المستقبل القريب.

 حيث يجعل هذا المنتدى من مصر مركزا إقليميا للطاقة بشرق المتوسط ويجعلها أيضا بوابة لعبور الغاز الي أوروبا.

 ونظرا لأهمية إقليم شرق المتوسط وما يحتويه من إحتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي قدرتها الدراسات والتقارير الأولية التي أجريت على هذا الاقليم الي ما يقرب من 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي

لهذا السبب قامت قوى إقليمية ودولية بالتخطيط لحصول اوروبا علي هذا المخزون الاستراتيجي الكبير من الغاز الطبيعي بأقليم شرق المتوسط حتي وان كلفها في سبيل تحقيق ذلك خراب ودمار هذه المنطقة بالكامل وهلاك شعوبها.

 ولهذا السبب ايضا بدأ أردوغان التخطيط للمشروع والحلم التركي الأردوغاني بالسعي لأن تكون تركيا مركزا للطاقة في الشرق الأوسط عن طريق نقل هذا المخزون الاستراتيجي من الاحتياطي الهائل من الغاز بأقليم شرق المتوسط الي تركيا ومن تركيا يتم توزيعه الي جميع دول أوروبا.

وبذلك تصبح تركيا هي المعنية واللعب الأساسي والمسيطر علي توزيع الغاز الي أوروبا وتصبح بالفعل مصدرا للطاقة بالشرق الأوسط. 

وتابع موسى : أنه في حالة تنفيذ هذا المخطط أيضا كان سوف يؤدي الي ضرر بالغ بخط السيل الجنوبي للغاز الروسي مما يؤدي الي أضعاف الإقتصاد الروسي بدرجة كبيرة

وعندما رفض بشار الأسد هذا المخطط بعدم موافقته علي مرور خط غاز "نابوكو" من الأراضي السورية كان العقاب الفوري بالعمل المستمر علي دمار سوريا وجعلها مرتع للإرهاب كما نرى الآن والبحث دوما من تلك الدول المعادية عن مخططات تهدف إلي اسقاط الدولة بجميع اركانها في سوريا من أجل تنفيذ هذا المخطط وتحقيق الحلم الأردوغاني.

 واذا تذكرنا سويا مرة اخرى الاحداث التي وقعت في الفترة السابقة علي مدار الثلاث سنوات الماضية ونتذكر عندما قامت مصر بالتحرك لإتمام اتفاقية ترسيم الحدود مع قبرص واليونان واتخذت الدولة المصرية بالفعل خطوات جادة في هذا الملف خرج علينا اردوغان بتصريح " ان تركيا سوف تخوض حرب بالبحر المتوسط " كما خرجت علينا أيضاً الأبواق المعادية والكارهة لمصر وشعبها والتي لا تريد أن تنهض مصر وتستعيد ريادتها وقيادتها للمنطقة من جديد وتتمثل هذه الأبواق في جماعة الإخوان الإرهابية وأتباعها في الداخل والخارج بالتعاون مع بعض من القوى الإقليمية والدولية المعادية لمصر 
تروج باطلا لسيل من الشائعات يهدف الي محاولة تضليل الشعب المصري بالباطل والتأثير على الرأي العام داخل مصر الي ان الدولة المصرية تفرط في ثروات مصر والشعب المصري وتتنازل عن مواردها لليونان وقبرص بهدف إثارة الشارع لأحداث حالة من الفوضى وإغراق مصر فيها لكي تتراجع مصر عن اتفاقية ترسيم الحدود مع اليونان وقبرص 
وبالتالي حرمانها من شرعية التنقيب عن ثرواتها الهائلة من الغاز ومصادر الطاقة بأقليم شرق المتوسط.

وبعد إتمام مصر بالفعل اتفاقية ترسيم الحدود مع قبرص واليونان بشهور قليلة تم اكتشاف حقل "ظهر" والذي يعد أكبر حقل للغاز الطبيعي في شرق المتوسط وكان من نصيب مصر.

 نتذكر أيضا عندما بدأت مصر التحرك في اتمام اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية خرجت علينا وقتها أيضا نفس الأبواق المعادية لمصر والدولة المصرية تروج بالباطل أن مصر تفرط في جزيرتي "تيران وصنافير" وتهديهما الي المملكة العربية السعودية.
 وكان الهدف من ترويج هذه الشائعات والافتراءات علي مصر ورئيسها الرئيس عبدالفتاح السيسي هو محاولة أخرى يائسة من القوى المعادية لمصر لتنفيذ نفس المخطط الذي يهدف الي تقويض مصر واجبارها علي التراجع عن سعيها للتنقيب عن ثرواتها الهائلة من الغاز الطبيعي في شرق المتوسط وحرمانها من الحصول عليها.

 لأن قوى الشر في الداخل والخارج تعلم جيدا مدي التأثير الإيجابي الذى سوف يعود علي مصر والاقتصاد المصري في حالة ان تقوم مصر باتمام اتفاقيات ترسيم حدودها بينها وبين دول شرق المتوسط.

 وأيضا نتذكر عندما إهتم الرئيس عبدالفتاح السيسي في الفترة الماضية بتسليح الجيش المصري وخاصة التسليح البحري وتحمل الشعب المصري العظيم وقتها تضحيات كبيرة من جراء تكلفة صفقات تسليح الجيش المصري بالتأثير السلبي علي مستوى معيشة المصرين. 

حيث إشترت مصر حاملتي الطائرات "ميسترال" والفرقاطات الفرنسية وكذلك الغواصات الالمانية.

خرجت علينا وقتها أيضا أبواق الإخوان الإرهابية والمغيبين فكريا فى الداخل والخارج تسخر من ان مصر تشتري حاملات الطائرات"ميسترال" لمحاربة الإرهاب في سيناء.

والبعض الأخر من هذه الأبواق المعادية لمصر وشعبها حاول التأثير أيضا علي الشارع المصري وإحداث حالة من الفوضى بالترويج باطلا الي " شائعة " كان من الاولي ان تستثمر مصر مبالغ شراء هذه الحاملات والفرقاطات والغواصات البحرية في مشاريع لتشغيل الشباب.

 واذا ربطنا ايضا ما بين تصريح أردوغان لوكالة "أنباء الأناضول" ورد المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" القوي علي هذا التصريح والذي يزيد التأكيد علي أن أردوغان هو الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة وتزامن تصريح أردوغان أيضآ مع توقيت إعلان مصر عن منتدي "غاز شرق المتوسط" كل ذلك يؤكد علي ان "مصر السيسي" دمرت وأجهزت تماما علي الحلم التركي الأردوغاني في ان تصبح تركيا مركز للطاقة بالشرق الأوسط. وجاء الرد القوي علي تصريح اوردغان من المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" لصحيفة "دير سبيجل" الألمانية حيث صرحت وقالت حرفيا : 
" أدهشني تصريح اردوغان بأن رئيس مصر يقود حرب غير شريفة ضد تركيا... والكل يعلم أن تركيا تصدر سفن محملة بالارهابين والسلاح الي ليبيا لتدخل من حدود مصر الغربية والسفن التركية يوميا محملة بالمخدرات لتدخل الي مصر"

 وفي هذا التصريح الاردوغاني الذي يوحي بالانكسار الممتزج بالهزيمة من إعلان وزارة البترول المصرية عن تأسيس "منتدي غاز شرق المتوسط" رسالة تؤكد أن مصر بإعلانها عن تأسيس هذا المنتدى أنهت ودمرت تماما المشروع التركي وحلم اردوغان بأن تصبح تركيا مركزا للطاقة في الشرق الأوسط.

 وأضاف عبدالنبي موسى عضو الهيئة العليا لارادة جيل أن دعوة مصر لتأسيس هذا المنتدى هو بمثابة إنتصار كبير لمصر ورئيسها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

كما أن الرد القوي من المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" علي تصريح اردوغان يعد تحولا ايجابيا وتطورا كبير في مستوى العلاقات الدبلوماسية ما بين القاهرة وبرلين

وبطبيعة هذا الرد القوي من ميركل يعكس ايضا مدي التأثير السلبي الكبير الذي حدث ومدى التصدع الذي أصاب العلاقات بين تركيا وألمانيا.

 كما أن وجود دولة فلسطين كأحد الدول السبع التي وافقت وأصبحت أحد الدول المؤسسة لمنتدى غاز شرق المتوسط يعكس بما لا يدع مجالا للشك حرص مصر ودعمها المستمر والدائم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وإصرار السيسي علي أن تكون دولة فلسطين هي إحدى الدول المؤسسة للمنتدى وذلك من أجل ضمان حقوق فلسطين والشعب الفلسطيني في غاز شرق المتوسط علي الرغم من عدم رغبة إسرائيل في ان تكون فلسطين حاضرة في أي محفل أو منتدي دولي.

حمى الله مصر وشعبها وقواتها المسلحة وشرطتها الباسلة وقيادتها الوطنية الحكيمة متمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي وجميع مؤسسات الدولة المصربة من كل سوء.