الثلاثاء 7 مايو 2024 11:17 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الصحفي جمال قرين يكتب ل(الجارديان) : مطالب الشعب من الرئيس (1)

الكاتب الصحفي جمال قرين
الكاتب الصحفي جمال قرين

*قبل الولوج إلى المقال، حابب التأكيد لكل أصدقائى سواء فى الوسط الصحفى أو من خارجه، ولمن يهمهم الأمر وأكيد هم عارفين، أنى لست محسوبا على أى تيار لا سياسى ولادينى، وإنما انتمائى الوحيد لمصر الحبيبة فقط، أما مطالب المصريين من الرئيس عبد الفتاح السيسي، باعتباره خادما للشعب الذى اختاره، فإنى أوجزها فى الٱتى : 1- توفير سبل المعيشة الكريمة للمواطنين من أكل وشرب وتعليم وصحة، كما نص الدستور، وبشكل طبيعى ليس فيه الارتفاعات الرهيبة للأسعار، التى تفوق قدرة معظم المصريين على شراء احتياجاتهم المعيشية اليومية، وهذا يتنافى تماما مع مواد الدستور، وأيضا مع مفهوم العدالة الاجتماعية.

2- توفير وظائف لتشغيل الشباب، ومش شرط تكون وظائف حكومية، ممكن التوسع فى المشروعات الاقتصادية والاستثمارية التى تضخ مليارات الدولارات لخزينة الدولة، مثل مشروع رأس الحكمة وشرق بورسعيد والسخنة وخلافه، بعيدا طبعا عن المشروعات الأسمنتية المبالغ فيها، ممكن الاستمرار فيها، ولكن برشادة وحكمة، وإذا مااقتضت الضرورة، بشرط ألا تكون على حساب المشروعات الاقتصادية والاستثمارية، التى تدر عائدا كبيرا للدولة، وبالتالى يمكن من خلالها الانفاق على مجالات كثيرة، منها التعليم والصحة، والمشرعات الصغيرة والمتناهية الصغر وتشغيل الشباب وخلافه، وكذلك تحرير السلع الغذائية المحتجزة فى الموانىء، والتى تحتاج إلى الإفراج الجمركى عنها، وهذا يتطلب توفير عملة صعبة حتى تدخل هذه السلع إلى السوق المحلى وتنعشه .

3- لاينبغى أن يستمر انقطاع التيار الكهربائى عن المصريين للأبد، تحت أى مبرر، لأن هذه السياسة تندرج تحت مفهوم قهر وتعذيب الشعب وإذلاله، وهذا يتنافى أيضا مع نصوص الدستور الذى ارتضاه كل المصريين، والذى ينص فى بعض مواده على أهمية، توفير حياة كريمة لكل المصريين، عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية ، والحل يكمن فى أهمية إيجاد بديل لتوفير الدولار، وليس على حساب تعذيب الشعب كما قلت وقهره، إن قطع الكهرباء عن المصريين مسألة حياة او موت، لأنها تتسبب فعلا فى موت بعض المواطنين المحشورين داخل المصاعد هنا وهناك، ناهيك عن توقف بعض الأعمال المهنية أثناء انقطاع التيار، مما يتسبب فى حرمان أصحابها من عائد ربح كبير، بالاضافة للفوضى التى تضرب المستشفيات خاصة الحكومية، فى غرف العناية المركزة وحجرات المرضى وخلافه، وتوقف العمل فى بعض المصانع، وبالتالى توقف حركة الإنتاج، أرجو ياسيادة الرئيس، دراسة هذا الأمر بعناية واهتمام، لأنه جد وخطير، ولم يحدث فى أى عهد من العهود السابقة، بهذه الحدة والدوام فى الانقطاع ، صحيح كانت تحدث هناك انقطاعات، ولكن على استحياء و لاتستغرق سوى بضع دقائق، ولكن سرعان مايأتى التيار ، أنا أتحدث عن فترة حكم مبارك والسادات فقط، أما فترة تولى الجماعة الإرهابية فلست معنيا بها، شوف حضرتك حلول عاجلة مع مستشاريك، لأن الاستمرار في قطع الكهربا على هذا النحو، يمثل إهانة وإذلال للمصريين، وأربأ بفخامتكم أن يوصف عهدكم بهذه الصفات، التى تتنافى مع طبيعتكم وأخلاقكم الكريمة التى عرفها المصريون، خلال أكثر من 10سنوات فائتة.

4- موضوع غلاء الأسعار والأسواق المنفلتة، وده سببه أيضا غياب الرقابة الصارمة على الأسواق، وإن وجدت فهى على استحياء او بغض الطرف من قبل مفتشى التموين، والمسئولين بالأحياء والمدن، وهو مايعرف بفساد المحليات، لذا أقترح استبدال مفتشى التموين ورجال الأحياء والمدن، بشرطة سرية تتبع أجهزة المخابرات العامة، أو الرقابة الإدارية، أو جهاز أمن الدولة، وتكون لها صلاحيات الضبطية القضائية، وتوقيع أقسى عقوبة مادية على التجار المخالفين، لاتقل عن 5ملايين بالنسبة للسلاسل التجارية الكبيرة، 2مليون للمتوسطة، 200ألف للصغيرة، لأنه من أمن العقوبة أساء الأدب ، وفى المقابل على الحكومة أن تفرج عن السلع كل السلع المحجوزة فى المنافذ الجمركية، سواء بالموانىء أو المطارات، وأن تخفض الرسوم الجمركية علي هذه البضائع، حتى يستطيع التجار أن يحصلوا على هامش ربح معقول فى النهاية.

5- أهمية السيطرة على مافيا السرفيس والميكروباص، والكشف الدورى على سائقيها، الذين فى معظمهم، إما مدمنون اومتعاطون أوتجار مخدرات، بالإضافة طبعا لمتابعة المستندات، التى تؤكد هويتهم، من بطاقة الرقم القومى والرخصة، والتأمينات والضرائب وخلافه، خاصة على الطريق الدائرى السريع، والتنقل بين المحافظات المختلفة ووسط القاهرة .

6- من المهم جدا الاهتمام بالمناطق الشعبية، وتنظيم الشوارع ورصفها وضبط السائقين المخالفين، ومراقبة الأسواق لأن هذه المناطق، تمثل برميل وقود قابل للاشتعال فى أى وقت، إذا لم تجد الاهتمام والتنظيم، ترسيخا لمفهوم العدالة الاجتماعية بين جميع فئات الشعب

7- إقامة المزيد من المشروعات الاقتصادية، والاستثمارية فى الصعيد، خاصة جنوبه، محور سوهاج ، قنا ، البحر الأحمر ، الأقصر وأسوان، لأن هذه المناطق تمثل كتلة سكانية كثيفة ورهيبة، وبها أكثر من ثلث شباب مصر، ومن المهم إيجاد شغل لهم، حتى لاتستقطبهم الجماعات الإرهابية التى لاتريد الخير لمصرنا الحبيبة، وأقترح أن تتركز هذه المشروعات حول منطقة البحر الأحمر، وميناء سفاجة ومنطقة راس غارب، ومرسى علم والقصير، نبحث عن المجالات التى يمكن تنفيذها فى هذه البقعة المهمة، ونبدأ على الفور فى عمل مشروعات قومية، بالمشاركة مع القطاع الخاص، لتوفير الٱلاف من فرص العمل، لأبنائنا الشباب فى محافظات سوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر، ولاننسى صحراء قنا الغربية والأقصر وأسوان، ونختار لها المشروعات التى تتناسب واحتياجات هذه المناطق، يعنى مركز اسنا مثلا: ممكن ننشىء مصانع لقصب السكر، وصلصة الطماطم، وقطع غيار السيارات، مع أهمية إنشاء سوق كبير للخضار والفاكهة، على غرار العبور و6أكتوبر، لأن إسنا بلد زراعى وتجارى بحت، ويمكن لهذه الأسواق أن تخدم كل مدن وقرى المحافظة، وكذلك بقية المحافظات المجاورة مثل، قنا وأسوان والبحر الاحمر، بالإضافة إلى إنشاء سوق أخرى فى أسيوط، يخدم محافظات سوهاج والمنيا وبنى سويف والفيوم وهكذا.

8- وأقترح على فخامة الرئيس أن تكون لسيادته عدة استراحات، فى محافظات الصعيد من بنى سويف إلى أسوان، يتابع من خلالها سير العمل والإنتاج، ويعطى دفعة قوية للمحافظين هناك، بهمته وحيويته المعروفة، ولاتقتصر متابعاته فقط على منطقة شرق القاهرة او بعض المناطق الأخرى بالساحل الشمالى، ولاننسى طبعا محافظات الدلتا التى لاتقل أهمية عن محافظات الصعيد، فمظلة العدالة الاجتماعية ينبغى ان تطال الجميع، شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وفى القلب منها طبعا الصعيد والدلتا.

9-- مع أهمية الاهتمام بالطرق السريعة من القاهرة إلى أسوان ، مثل الطريقين الشرقى والغربى، وتوفير الخدمات اللازمة لها من متابعة مرورية، وتوفير وحدات صحية، ومجتمعات عمرانية على طول الطريق، ومستشفيات وخلافه، ومن المهم طبعا ازدواج الطريق، وإنشاء حارات مرورية مستقلة لمركبات النقل الثقيل، على غرار طريق مصر إسكندرية - الصحراوى
وللحديث بقية .