الجمعة 26 أبريل 2024 05:48 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مدارس وجامعات

«زي النهارده» رحيل الشاعر صلاح جاهين في ٢١ أبريل ١٩٨٦

الشاعر صلاح جاهين
الشاعر صلاح جاهين

هو القائل: «على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء..أنا مصر عندى أحب وأجمل الأشياء..بحبها وهى مالكة الأرض شرق وغرب..وبحبها وهى مرمية جريحة حرب..بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء..وأكرهها وألعن أبوها بعشق زى الداء..وأسيبها وأطفش في درب وتبقى هي ف درب..وتلتفت تلاقينى جنبها في الكرب...».

 

وهوالقائل في رباعياته أيضا:«نوح راح لحاله والطوفان استمر...مركبناتايهه لسه مش لاقيه بر...آه م الطوفان وآهين يا بر الأمان ..إزاى تبان والدنيا غرقانه شر..عجبى!!» لقد كان صلاح جاهين شاعر الثورة وفيلسوف الفقراء على حد وصف المصرى المقيم في نيويورك فرانسوا باسيلى، الذي وثّق لجاهين ضمن كوكبةمن المبدعين،الذين جايلوه في صنع سيمفونية الثقافة والفنون والفكر التحررى في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين ومنهم صلاح عبدالصبوروحجازى الذي قال عن جاهين :«إنه كان الأكثر نشاطا ومرحا وحضورا،وكان صوت مصر وصوت الجماعة في الواقع وفى الحلم معا».

ويقول باسيلى إن جاهين كان معبرا عن أحلام رجل الشارع، دون أن يتخلى عن عمق إنسانى فلسفى بالغ التأثير وإنه قام بتشكيل الذائقة الوجدانية لجيل الثورة بأكمله، شعراء وفقراء وبسطاء وعمالا وفلاحين وموظفين وعاشقين وحالمين، واستطاع أن يترجم مشاعر وأحلام وأفراح ملايين المصريين إلى كلمات حية متوثبة، وحين منيت مصر بنكسة ٦٧ ورحل عبدالناصر أصابه الإحباط والانكسار إلى أن توفى «زي النهارده» في ٢١أبريل ١٩٨٦.

ويذكر أن جاهين مولود في ٢٥ ديسمبر ١٩٣٠ في شارع جميل باشا في شبرا، كان والده هو المستشار بهجت حلمى يعمل في السلك القضائى، وحصل جاهين على دراسات حرة في الفنون الجميلة، وتخرج في كلية الحقوق وعمل في عدد من المجلات والصحف، رساما للكاريكاتير ومنها روزاليوسف و«صباح الخير» ثم انتقل لجريدة الأهرام.

كتب سيناريوأفلام خلى بالك من زوزو وأميرةحبى أنا،وشفيقة ومتولى والمتوحشةكما شارك بالتمثيل في أفلام منها «لاوقت للحب» و«المماليك» وقام بالغناء في أوبريت الله الكبيرة التي ألفها لمسرح العرائس ولحنها سيد مكاوي.

 

 

صلاح جاهين زي النهاردة