الكاتبة الصحفية ليندا سليم تكتب : عودة ”لذة المعصية” والحلقة السابعة عشر

تتجدد الاحاسيس حين تتجلي فواجع الأقدار بين المحبين، ف بينما يتأهب ايسر لاستعداد سفر رُحيم فإذا هو يكتشف أن حراراته تجاوزت الاربعون مع ضيق حاد بالنفس وجفاف في الحلق ورغم أن كل الأعراض توحي بأنه أصيب ب كورونا إلا أنها تردد وان يذهب للمشفي وكان دائم الجلوس في غرفته حتي رهف فضل ألا يجيب علي اتصالتها محاولا أن يختلي بنفسه هذة الفترة متخذا كل الإجراءات الوقائية اللازمة وعندما كانت تطرق بابه الممرضة لياتي ويذهب بهما المشفي لعمل اختبارات ما قبل السفر وإجراء بعد الاتصالات لمعرفة متي سيسمح لهما السفر لألمانيا وهل سيطول الأمر أم لا أسئلة كثيرة لم يشاركهم ايسر البحث عن إجابة خوفا من مخالطتهم وحجتة التي كان يقولها أنه معتكفا ورغم أنه لم يعتاد الاعتكاف في المسجد وقت كان مسموحا له ذلك قبل تفشي هذا المرض إلا أنه قال من خلف باب غرفته أن صديق ملتزم قال له ممكن أن تلزم غرفتك والا تقابل أحد وسيحتسب هذا إن شاء الله اعتكافا وعندما كان يتصل به رُحيم من الهاتف الداخلي للفيلا كان يجيبة قائلا سامحني اخي لا اريد الاحتكاك باوليفيا طوال شهر رمضان بتعرف أن فيها فتنة وانا اريد أن اختلي بنفسي لادعوا الله أن يزيح عنا الوباء وييسر لك سفرك كي تعود معافا ...
-كل ذلك وايسر وحده يعاني رغم التزامه ببروتوكول علاجي وملتزم به ولكن دون استشارة اي طبيب فقد كان كارها فكرة أن يعزل في حجر صحي وكان لدية هاجسا أنه أن ذهب للمشفي سياخذوا معه كل المخالطين وهو يخشي خروج أخيه بكرسية المدولب لإجراء فحوصات خشية انتقال العدوي له ولذا تكتم الأمر وقال في نفسه طالما انني بعيد عنهم فلن يضار أحدا ...
واذا بها رهب تحضر المنزل بعد أن زاد قلقها من عدم الإجابة ويخبره رُحيم انها تجلس معهم مطالبا منه النزول لاسفل كي تطمئن عليه ....

وأكيد ستعرفون ما جري من متابعتكم معنا والحلقة الثامنة عشر فانتظروها فقط وحصريا ب الجارديان...