الكاتب الصحفى نبيل أبوشال يكتب : تصفية نعم ..خصخصة لا

بسرعة رهيبة ووتيرة متلاحقة تدور عجلة التصفية لصروح وشركات يعمل بها آلاف العمال وكانت تدر على الدولة المليارات ومنها عملة صعبة ولكنها ابتليت بإدارات فاشلة وفاسدة على مدار سنوات لاتملك رؤية ولافكر ولاخطط فتحولت الصروح إلى بؤر خسائر بعد أن جرفتها تلك الإدارات الفاشلة التى اختيرت من قيادات فاشلة حولتها للخسائر التى كانت مدعاة لتصفيتها وتشريد عمالها أما الإدارات لتذهب للبحث عن التعيين فى شركات أخرى ناجحة لإسقاطها وتدميرها بلا حساب لها أوحساب لمن اختارها لقيادة هذه الصروح بل وأبقى عليها سنوات مع استمرار نزيف الخسائر بلا رحمة بمصر ولا عمالها ولا أموالنا العامة .
كان أساس الاختيار لقيادة هذه الصروح مقتصراً على المحاسيب والقرايب والمنافقين والأفاقين والمطبلين لكن الكفاءات ليس لها مكان لتجلس فيه على رأس أى قيادة لأى من هذه الصروح التى كانت النتيجة الطبيعية لإختيارها هو الفشل والخسائر ومن ثم الدعوة لتصفيتها .
من هذه الصروح القومية للأسمنت وسماد طلخا والمصرية للملاحة وأخيراً الحديد والصلب وغيرها فى الطريق لكن الجديد هو فكر الحكومة وتحولها للتصفية وتخليها عن فكر عاطف عبيد فى الخصخصة خشية من تحول هذه الشركات للربحية تحت سيطرة القطاع الخاص فيكشف فشل الحكومة ومن اختارتهم لقيادة هذه الصروح .
ويهلل عدد من المطبلاتية والإعلاميين ,احتفالاً وابتهاجاً بالتصفية ,محملين العمال المسؤولية ,متجاهلين –عمداً- الادارات أوالقيادات ,التى عينت تلك الادارات ,فيقول احد المطبلين "كفانا خسائر ,العمال متسكعون ,ولايريدون الا ارباحاً ,دون عمل ,وخسائر الشركة متواصلة منذ سنوات ,ولايحاولون وقف هذه الخسائر" وهؤلاء لايعلمون شيئاعن الفارق بين دور العمال ودور الإدارة والأخيرة فشلت فى وضع خطط تطوير أو طرح أفكار ورؤى أو خلق الدوافع لدى العمال أومحاسبة المقصرين , وبدلاً من حساب المسؤول عن إختيار هذه القيادات الفاشلة أو الفاسدة حملوا العمال المسؤولية .
والحل ؟ فى إعانة الكفاءات ,على تولى القيادات ,وستدركون النجاح ,وتجنون الارباح ,وتتجنبون الفشل والخسائر ,وتدرككم رعاية وعناية الرب ,ولاحول ولاقوة إلا بالله .