الجمعة 19 أبريل 2024 02:58 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الدكتورة سلوى سليمان تكتب : حفز نفسك

الدكتورة سلوى سليمان
الدكتورة سلوى سليمان

في بعض الأحيان تقع لنا بعض الأحداث الغير جيدة، لكنها في الحقيقة تفسح المجال أمام أحداث أخرى أفضل لكي تأتي.
فلا أحد يتوهم أن الحياة تمر سهلة بسيطة بدون مشاكل فأنت لا تعرف ما يعاني منه الآخرون فلكل منا مشاكل وهموم ولكل واحد فينا طريقته في مواجهة وحل هذه المشاكل أيا كان نوعها فثق تماما مهما كانت الأخطاء التي وقعت فيها ومهما كانت خطاك بطيئة فأنت تسبق بخطوات من يقفون دون أي محاولة لفعل شئ.
قطعا هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تتسلل إلى حياتك وتغيرها رأسا على عقب ويمكن أن تدمر صحتك وحياتك المهنية، والعملية
ولا نخفى أمرا أن الإجهاد يشكل مشكلة للكثير من الأفراد فقد يحدث نتيجة العمل المرهق أو الأعمال المنزلية المتعبة والفوضى التي قد تحدث وأحيانا بعض العادات الخطأ تؤدي إلى حدوث الإجهاد والتوتر مثل تناول الطعام الغير الصحي أو عدم الحصول على قسط كافي من النوم.
فعندما لا تجد نفسك قادراً على إيجاد حلول بشأن ما يجب القيام به على صعيد العمل، حاول أن تريح ذهنك من التفكير، حاول دائما أن يكون لديك شغف
، فهو ذلك المحفز لذاتك والدافع لتحقيق أهدافك
ويختلف الشغف من شخص لآخر فقد يكون الشغف لسماع موسيقى أو لقراءة كتاب أو ممارسة رياضة
والحماس عنصر أساسيّ للعمل بفعالية أكبر. إلا أن هناك العديد من المواقف المتعددة غير المتوقعة في حياتنا اليومية تجعلنا نُصاب باليأس والإحباط لبضع لحظات.
وهذا الأمر شائع كثيراً في حياة الناس. وخصوصاً الذين يعملون على حسابهم الخاص وفي المنزل بفقدان الحماس قد يشكل البداية للكثير من الأخطاء والتراجع خلال مسيرة أعمالهم.
لذا، من المهم جداً أن تعرف كيف تحفز نفسك آلياً، إن التحكم بأفكارك ومعرفة كيفية التصرف عندما نصاب بفقدان الحماس قد يساعدك كثيراً على تحسين العديد من المواقف.
و يمكن أن تحدد بفعالية أكبر أهدافك. لإن التمتع بأهداف محددة يعتبر طريقة جيدة للتحفيز الذاتي. هذا لأن الحماس يزداد دوماً في كل مرة نبلغ أهدافنا التي حددناها لأنفسنا
وعندما تعرف كيف تحقق ذاتك سوف يكون لديك أدواتك الخاصة لمساعدتك على عدم الاستسلام أو اليأس عندما تصاب بالخذلان .
وفي كثير من الأحيان، يمكننا أن نشعر بفقدان الحماس لعدم فهمنا جيداً للهدف الذي نطمح في الوصول إليه يكون لدينا الدافع الذي يجعلنا ننجز ما نقوم به من أعمال في الحياة اليومية ويحدد لنا ما نود الوصول إليه من خلال المواقف التي نتخذها في حياتنا اليومية أيضا.
لكن احذر أن تضع أهداف تتجاوز حدود قدراتك بكثير. حتى لا تشعر بالإحباط واليأس، فعندما لا تكون واعي
بأهمية موقف ما، تخلق لنفسك ضغطاً لا داعي له في حياتك اليومية. لذا، اختر الأهداف التي تستند إلى نقاط قوتك والموارد المتوفرة بحوزتك التي يمكنك استخدامها……