الجمعة 26 أبريل 2024 08:55 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

رضوى الهوارى تكتب : ثمن الحرية

الكاتبة رضوى الهوارى
الكاتبة رضوى الهوارى

منذ زمن ليس بالبعيد كان العبيد في أمريكا منقسمين إلى قسمين الأول
عبيد المنازل والثاني عبيد الحقل نعم كانت هذه أسمائهم
عبيد الحقل يعيشون في قهر وذل وكبت ويخدمون في الحقول ليل نهار ويعيشون علي
الازلال بينما كان عبيد المنازل يعتبرون أنفسهم من طبقة العبيد المرفهة.. فكانوا يأكلون بقايا طعام أسيادهم.. ويلبسون ملابسهم القديمة.. ويخدمون في بيوت الأسياد البيض وكانت فرحتهم بما يتبقي من
اسيادهم كبيره وكان كلما اجتمع عبيد الحقول لتحرير أنفسهم من العبودية يخالفهم عبيد المنازل المنتفعين.. وكانوا يسارعون بنقل أخبار و ترتيبات ثورتهم لأسيادهم.. فيقوم الأسياد بتعذيب عبيد الحقول ويفشلون حلمهم في كل مره
وكان العبيد المنتفعين يفعلون ذلك ليس لهدف أو لحكمة.. بل لأن بقايا الطعام والملابس أغلى عندهم من الحرية اة والله
وبكل اسف هؤلاء هم سبب فشل أي محاولة للحصول على الحرية لان عقولهم في ملئ بطونهم لايشعرون ابدا بسعاده الطير في السماء. فالطير خلقه الله حرا طليقا يطير كيفما شاء وقت مايشاء .وأتذكر قول الزعيم احمد عرابي عندما وقف امام الخديو المتجبر وقال له عبارته الشهيره لقد خلقنا الله احرار ولن نستعبد بعد اليوم وكان الخديو يعتبر عرابي وغيره من العبيد المحكومين بالكرباج .فلم يتحمل ان يرد عليه عبد ويتجرأ علي رفع صوته في وجه فنفاه وطرده خارج دياره وارضه والتي هي اصلا ملكا لعرابي واهل وطنه .والخديو ماهو الا عثمانلي محتل .ولولا ان اجدادنا دفعوا ثمنا باهضا من أرواحهم ودمائهم للحريه لأصبحنا عبيدا حتي اليوم .الحريه ياساده هي الماء والهواء وأهم كثيرا من ملئ البطون