الأربعاء 24 أبريل 2024 11:35 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

فنون وثقافة

محفوظ عشماوى يكتب : عابرى سبيل

الكاتب الكبير محفوظ عشماوى
الكاتب الكبير محفوظ عشماوى

لم يخلقنا الله سبحانه وتعالي — عبث — فقد
كان بمقدوره ان يخلقنا اي -كائنات اخري- وجعل
لنا عقولآ —نتحاور —بها وجعل لنا عمرآ في هذه
الارض واخبرنا بان —مآلنا—آخر العمر هو الموت
وان الحياة في الارض هي—اختبار—من المولي
عزوجل للانسان اذا كان_صالحآ او طالحآ _وبعد
الموت —برزخ—الي ان تقوم القيامة وكل انسان
سيقف امام الله وعمله هو الاساس لحسابه وبما
انناعابري سبيل في كوكب الارض وبعدان اوحي
الله الواحد الاحد الاذن_ لانبيائه_ عليهم السلام
بابلاغ الناس بان—الدين—عندالله العظيم واحد
ولا معبود سواه . فاذا بنا — نري اشخاص — قد
تجراوا علي المولي العظيم -وارادوا-تغيير منهج
الله بدون وحي من السماء !!! فمن تمسك بمنهج
الله وتمسك به ظفر ونال_اعظم الدرجات _ومن
حاد عن الطريق واتخذ —اله هواه— فامره اليه
والعيب في الامة الاسلامية التي_ تقاعست_عن
الدعوة للعزيز المقتدر وانه لا اله الا الله وحده لا
شريك له —وانصرف الناس —الي ملذات الحياة
الدنيا- والآخرة خير-وابقي فمنذ موت سيدنا ادم
وامنا حواء عليهما السلام مضت سنون كثيرة لا
حصر لها بالقياس الي —عمرنا المحدود —والذي
سنسأل عليه يوم —القيامة—ولاننا عابري سبيل
والدعوة مخلصة لله عزوجل فانني—ادعوا—كل
انسان علي وجه البسيطة ان يتدبرمعاني الحياة
ولماذا خلقنا الله سبحانه وتعال _فمعظم_ الناس
يتشدق بوظيفته او بماله او جاهه— فكل —هذا
مذكور منذ_مولد الانسان_أن كان سعيد او شقي
او سيكون ذات مال وحسب ام سيظل في الفقر
وكتب له بقائه في الدنيا كلها_اقرها_المولي ولن
يحيد عنها ابدآ —وهاهم الناس— الذين اعطاهم
المولي الكريم كل هذا_الثراء_فاذا بهم يصرفون
مما اعطاهم الله في —المعاصي —التي لا علاقة
لها بمفهوم الحياة !ولاننا عابري سبيل فارجوا ان
يلتزم كل انسان ذكرآ كان او انثي بما يمليه عليه
الخبيرالعليم باحوالنا—والذكر—لايمكن ان يكون
ديوث والانثي لا تغتر بمايفرض عليها من الغرب
الذي _لا ملة_له ولاحياة فهذه الحياة هي المتعة
فقط لهم وفي الاخرة_سيقفون_ جميعآ امام رب
العالمين وسيسألهم ماذا_جنيتم_في دنياكم فقد
غركم—طول الامل—وتناسيتم اسم الله الاعظم
الذي خلقكم وغررتم _بنساء المسلمين_الغافلات
فانتم مثيلكم الشيطان لانه لايريدالايكون وحده
في النار فالمسلمة — الان— تسير وهي حاصرة
الرآس وترتدي كل مالا يليق بها كمسلمةووووالخ
لذلك—يوسوس—لها الشيطان انهاستلتزم بشرع
الله بعد —حين—وهل ينتظر الموت هذا الحين؟
ارجعوا الي الله —وتمسكوا —به فنحن خطائون
ونعلم ان المولي عزوجل_يغفر ذنوبنا _ ان كانت
التوبة نصوح— والاعظم —ان الذنوب اذا كثرت
اخذنامقابلها—مغفرة—والاعظم ان كانت الذنوب
صغيرة فلانعلم متي يحين—موعدالموت— لاننا
عابري سبيل .ولن نمكث في هذه —الحياة—مرة
اخري . اللهم بلغت اللهم فاشهد.