الشاعر الكبير ماهر أبوالمعاطى يكتب : عكس اتجاه

المشاعر والمعانى
كلها عايشه انفصام
واتجاه العكس دايماً
هو دستور الغرام
واللى مانع
ف الكلام
واللى كاشف
من عِينيها
فاضح اللهفة الخبيئة
واللى حاضن
نور ملامحى
هى نظرتها الجريئة
اللسان حافظ كلام
من قواعد والتزام
والمشاعر ميت لجام
سرج عينها فك قيده
والصهيل وِرد بوريده
أمر عَدٌوه مش بإيده
زيف كلامها
مات بنظرة
جايه من سهم الحقيقة
كل أحكام الأصول
واللى ينفع واللى جايز
حصن آيل للسقوط
جوه منها ألف عايز
فوق لسانها
سيل شروط
بس قلبى مش قنوط
عارف إن الجرح غائر
وإن قلبك شاف كتير
بس لازم الاعتراف
فى اكيد
عندى اختلاف
يكفى أنى
ف حبى شاعر
وف تاريخك
مَرٌ ماهر
خلا من همسك قصيدة
وف عينيكِ صاغ ديوان
يبقى اسمك صار مُخلد
والحروف عابرة الزمان
يعنى مشيك كالأميرة
يبقى صمتك زى هالة
بين إقامتى والآذان
يجى هودج للمشاعر
شايل الأحلام لقلبك
جوه موكب م الرعايا
ألف جارية وصولجان
عِشت حلمى دنيا تانية
وف قاموسها
مافيش مُحال
جوه قلبى مدينة كاملة
وأنتِ عالمة
بالبواطن
اللى تخفيها الرجال
يبقى م السُخف السؤال
عن ظروف بكره
اللى جاى
ولا ع البيت والعيال
ولا عن فكرة ظروفك
ف اللى ينفع
والظروف لو بس تسمح
ولا تبريرك بيجرح
عِيشٌ ف واقع
وأنسى أحلام الخيال
لو خيالى عيب ف ذاتى
يبقى أيه لازمة حياتى
ولا قولى بجد مثلاً
ليه عيونك تبقى جنة
ولا عطفك يبقى مِنة
تبقى واحدة
عادية خالص
زى أى ست بينا
هو حرفى لما صاغك
حقق الأحلام أكيد
ولا دمك لما يسرى
يِمٌرى من نبضك وريد
جزء من تكوين حياتى
وأنتِ مش واهبة الحياة
وإن بحرى لو غريق
يبقى ليه رمشك أساساً
جوه عينى طوق نجاة
أيوة خليتك قصيدة
والحروف واقفة انتباه
يبقى لما تبقى حلمى
يصبح القلب اللى ساكن
جوه ضلعك
يقسم الأحلام معاه
مش تلاقى قلبى جايلك
وأنتِ قلبك خط سيره
ماشى ليه عكس اتجاه