الأحد 8 سبتمبر 2024 04:57 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

#حكايات_مصيرية

الكاتب الصحفي الحسيني عبد الله يكتب : ويبقى السؤال

الكاتب الصحفي الكبير الحسيني عبدالله
الكاتب الصحفي الكبير الحسيني عبدالله

وفقاً لبيان وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس الإثنين، ارتفاع عدد الشهداء إلى 12.916 والجرحى إلى نحو 32850 جريح، منذ بداية العدوان الإسرائيلي الشامل على شعب فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية، في السابع من أكتوبر الماضي.
وبينت أن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ حتى مساء الأحد الماضي ، أكثر من 12,700 شهيد، بينهم نحو 5350 طفلا و3250 امرأة و695 مسنًا، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 30 ألف مصاب، وذلك وفقًا لم نشرته وكالة «وفا».
فإن عدد القتلى البالغ أكثرمن 12700 بينهم 5350 طفلا و3250امراة.
وهنا نطرح سؤال.
لماذا تركز دولة الكيان في كل الحروب على قتل الأطفال الفلسطينيين؟
الإجابة.. إن الكيان الصهيوني يعلم جيدا إن الخطر كل الخطر يتمثل في هؤلاء الأطفال. فهم وقود القضية التي لا تنبض.
وهو ما جعل اليهود يحرصون دائما في كل الحروب على قتل والأطفال ظنا منهم ان ذلك قادر على موت القضية الفلسطينية ويطيل عمر البقاء للكيان الصهيوني أطوال فترة زمنية. رغم اليقين لديهم إن دولتهم زائلة لا محال كما وعد الله سبحانة وتعالي.
يعلمون أيضا إن التاريخ أكد على عدم قدرة اليهود الاحتفاظ بدولة أكثر من 80 سنة.
مما يجعل الحرب الدائرة حاليآ بغزة تدق ناقوس خطر لزوال دولة الكيان التي مر علي قيامها 76عاما حتى الآن على أرض فلسطين
والحقيقة إن هذة السنوات من تاريخ اليهود تحمل الكثير من جرائم القتل الابادة ضد الأطفال وفقاً للاحصائيات الرسمية .
التي ذكرت ان أول حادثة موثقة قام فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل أطفال فلسطينيين كانت قبل 73 عاما حيث تعود إلى شهر نوفمبر عام 1950 حينما تم إطلاق النار على ثلاثة أطفال فلسطينيين تبلغ أعمارهم 8 و10 و12 عامًا من قرية يالو وقد وقعت الحادثة بالقرب من دير أيوب في منطقة اللطرون. ووفقًا لشهود عيان بالغين، فإن «رجلاً واحدًا فقط هو الذي أطلق النار عليهم من مدفع رشاش» ستن«إلا أن أحدًا من أفراد كتيبته لم يحاول التدخل.» وفي فبراير عام 1953 أُطلق الرصاص على خمسة رعاة عرب في قرية البرج، كان من بينهم طفل يبلغ من العمر 13 عامًا. واستشهد 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عامًا بنيران مدفع آلي أثناء الغارة على بيت جالا عام 1952.

وفقًا للصحفية أميرة حاس، تم نقل 54 قاصرًا إلى عيادات الأونروا بجروح في الرأس في الفترة من أغسطس عام 1989 إلى أغسطس عام 1993. وحسب تقديرات رابطة الأطباء الإسرائيليين-الفلسطينيين من أجل حقوق الإنسان، كان يصاب طفل أقل من ستة أعوام بطلق ناري في الرأس كل أسبوعين أثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
ووفقًا للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، «استشهد 383 طفلاً أو نسبة 64.4% من إجمالي 595 طفلاً استشهدوا في الفترة من 29 سبتمبر 2000 إلى 30 يونيو 2004 خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية نتيجة هجمات جوية وأرضية إسرائيلية أو أثناء تنفيذ محاولات اغتيال أو نتيجة فتح الجنود الإسرائيليين النار بشكل عشوائي» و«استشهد 212 طفلاً، أو نسبة 35.6%، نتيجة إصابات تعرضوا لها خلال الاشتباكات مع قوات الجيش الإسرائيلي.» وتشير تقديرات الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال إلى إصابة 4816 طفلاً فلسطينيًا على الأقل في الفترة من 1 يناير 2001 إلى 1 مايو 2003، وكانت معظم الإصابات ناجمة عن تحركات الجيش الإسرائيلي أثناء ممارسة الأطفال لأنشطتهم اليومية الطبيعية.
واتهمت منظمة العفو الدولية القوات الإسرائيلية بعدم إجراء التحقيقات الكافية في عمليات قتل الأطفال أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وفي الوقت نفسه شجبت عمليات قتل الأطفال الإسرائيليين عن طريق التفجيرات الانتحارية والهجمات الأخرى التي ينفذها الفلسطينيون.
خلال الحرب على قطاع غزة، وهو صراع مسلح استمر لمدة ثلاثة أسابيع في قطاع غزة بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية العسكرية المسلحة في شتاء عام 2008 - 2009، استشهد أو أصيب عدد «غير مسبوق» من الأطفال وفقًا لـالمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الذي رصد 313 حالة. في حين صرح جيش الدفاع الإسرائيلي أن هناك 89 حالة وفاة فقط لأطفال «مدنيين غير مقاتلين» تحت سن 18 عامًا. وذكرت منظمة بتسيلم في تقرير لها أن 318 قاصرًا تحت سن 18 عامًا قد قُتلوا. وهناك خلاف حول الأعداد التي نشرتها منظمة بتسيلم. وعندما حاولت الأمم المتحدة إجراء تحقيق بشأن معدلات وفيات المدنيين المرتفعة باعتبارها جريمة حرب محتملة، رفض الإسرائيليون التعاون معها.
كما وردت تقارير تفيد استشهاد 30 طفلاً أثناء الاشتباكات بين إسرائيل وقطاع غزة التي جرت في نوفمبر عام 2012.
ومن بين الخسائر والوفيات أيضا.
في نوفمبر عام 2000، تم إطلاق الرصاص على الصبي فارس عودة البالغ من العمر 14 عامًا مما أودى بحياته خلال الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية في معبر كارني.
في عام 2001، استُشهد خليل المغربي البالغ من العمر 11 عامًا بنيران دبابة إسرائيلية كما أصيب اثنان آخران. وكان المغربي يلعب كرة القدم في ملعب يبعد عنها بنصف ميل.
خلال عملية اغتيال صلاح شحادة العضو بحركة حماس، استشهد عدد من المدنيين من بينهم 8 أطفال. ليبقى السؤال قائما مادامت عمليات القتل والابادة للأطفال قائمة