الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب : صيد الغزلان وكأن مصر الفريسة..!


هل تعلم أيها القارئ كيف يتم صيد الغزلان ؟ وما الذى يفعله الصياد حتى يصطادها ؟ وما علاقة مصر بصيد الغزلان ؟
بداية أشرح لك كيف يتم اصطياد الغزلان ، أولا صيد الغزلان لا يستطيع صياد واحد أن يقوم به بمفرده ، لابد وأن يجتمع عدة صيادون لإصطيادها حتى وإن إختلفت أدوارهم ما بين الإلهاء وتجهيز الفخاخ إلى أن يتم محاصرتها تماما ،حينها يطلق عليها قائد فريق الصيد السهم فقد يصيب قدمها ليعجزها ويشل حركتها لكى يمسكها ويسيطر عليها أو قد يطلق عليها سهماً فى مقتل إذا كانت تكلفة مطاردتها كبيرة جداً وسببت لهم إرهاقا شديدا..!
أما عن علاقة مصر بصيد الغزلان فهذا واضح جداً ، إن ما يحدث في مصر مثل ما يحدث مع الغزلان مع الفارق الجوهرى ولكن هذه لغة الدول والكيانات الوظيفة التى تعبث بأمن مصر واستقرارها من أجل محاصرتها تماما اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا بإفتعال الأزمات الإقتصادية بداية من أزمة قناة السويس والحوثيين في اليمن وفقدانها لأكثر من ٦٠% من إيراداتها ، وصولاً إلى أزمة انقطاع الكهرباء بالإعتماد على الغاز الإسرائيلي بحقل تمار ، لإختلاق أزمة ثقة بين الشعب والقيادة السياسية ، ناهيك عن أزمة الديون والضغوط التى يمارسها كيان صندوق النقد الدولي بغرض خنق الإقتصاد المصري ، وفى الجنوب أثيوبيا تقترب منك شيئا فشيئا ، كل هؤلاء الصيادين من أجل غرضا واحد هو محاصرة مصر للقبول بصفقة التهجير أى تهجير أهل غزة إلى سيناء .
ولكن هل من سبيل للهروب من مصير الغزلان ؟ نعم هناك سبيلا أولها :- الإلتفاف حول القيادة السياسية ودعم قراراتها ثانيها :- الإستفادة من تجارب الكبار والإنضمام لتكتلات أقوى
ثالثاً :- وهو خاص بالغزلان على الغزلان أن تتجمع في شكل قطيع وتبدأ في مهاجمة الصيادين..!