الدكتورة سندس الشاوي تكتب : الحرب. الباردة


لم يتأثر الروبل الروسي كثيراً فقامت روسيا بفتح قنوات جديدة دبلوماسية وساعدها علي ذلك منظمة بريكس التي تنوي الاعتماد علي عملة استراتيجية والتي تضم تحالف من كبرى الدول مثل الصين وايران والهند وغيرها بالإضافة لروسيا.
نحن الان ما زلنا في إطار الحرب الباردة ما بين روسيا وأمريكا من جهة والصين وأمريكا من الجهة الأخرى والسؤال هنا لنا نحن العرب مع اي الأطراف تتجه وجهتنا وتأييدنا حيث لابد لنا ان نقرر تواجدنا فى اي منطقة قبل ان يتفجر الصراع الحقيقي ونتخذ لهذا الصراع كل التدابير الاحترازية قبل وقوع فأس الحرب فى رأس تلك الدول المتنازعة فمن المؤكد ان العالم أن العالم في المستقبل القريب سوف يكون عالم متعدد الأقطاب والسيناريو المتوقع فى بانوراما المستقبل الذكية اما حرب عالمية ثالثة تنذر بشديد الخطورة علي الجميع حيث يكفينا كبسة زر واحدة لتندلع حرب نووية مدمرة او ربما يتحول العالم لثلاثة اقطاب وباستخدام نفس كبسة الزر من أحدهم وهو متوقع جداً فى ظل تواجد ثُلة منحلة غير مستقرة نفسياً علي رأس بعض الدول الكبري دون ذكر أسماء معلومة للجميع مما يشكل تهديد حياة واستقرار ملايين بل مليارات من الأبرياء سوف يتعرضون لمخاطر الموت والتشرد والجوع والفقر جراء تلك الحرب.
أو نجنح جميعاً للخيار وهو السلام وهذا لا يمكن حدوثه بسهولة فى ظل السياسات الديمقراطية الأمريكية المنحرفة والكيل بأكثر من مكيال وازدواجية المعايير فى كل المجالات ولكن ربما يحدث تحت مظلة الصقور فربما نجد منهم من يمدون أجنحة السلام للدب الروسي العنيد عندما تنتهي حرب أوكرانيا وتتفرغ أمريكا آنذاك لتتقاسم الكعكة الخاصة بسيادة العالم الجديد وقتها بالشراكة مع الصين وروسيا تكون علي الحياد وينقسم العالم لنصفين أو ربما يظهر بالعالم أذرع متعددة بكل الاحوال سواء السلام والحوار والنشاطات الدبلوماسية ستكون ايضاً اقل تكلفة بكثير جداً من فاتورة الحرب اللعينة.