الكاتب الصحفي الكبير تهامى منتصر يكتب : صناعة الأزمات ..والبحث عن الذات.


يضرب المصريون أخماسا في أسداس ... وكفا بكف يتعجبون من تكالب وتواتر الأزمات عليهم وكأن الأرض ضاقت علي الأزمات فلم تجد مرتعا ولا مأوي لها إلي في شعب مصر ..!
هاأنا التمس العذر لكل متعجب طحنته الأزمات وشغلته عن البحث عن السبب في كل مانتعرض له.
ببساطة تعاقد النظام مع شركة عالمية للدعاية والإعلام غالبا sohيونية مقابل مبلغ فوق تصورك بالدولار لإدارة منظومة العلاقات بين الدولة والشعب .. ومن قناعات الشركة إن أردت أن تحكم في هدوء فأغرق شعبك في الأزمات فلن يجدوا وقتا للتفكير في أخطائك!!
وقد نجحت الشركة بالفعل في صناعة الأزمات والصدمات التي أرهقت عقل الشعب المصري وأضعفت عزيمته - مؤقتا- لينشغل برغيف الخبز وكيلو سكر ولتر البنزين وضريبة النكاح ومكوث المرور وفواتير الكهرباء وقطع التيار وأسعار الفواكه والبصل والثوم ...وهلم جرا وأحص ماشئت من الأزمات.
حتي نسي الشعب حريته وأزمته مع سد أثيوبيا الذي سرق حياته من ماء النيل وكثيرا من خطايا النظام لا يغفلها الشعب.
سأكون صريحا واضحا .. كل تلك الأزمات مصطنعة ويمكن محاصرتها وحلها بإرادة وطنية صادقة .. ولكن لأن النظام لديه مشاكل جوهرية مع العالم من أول ساعة - تعرفونها - ومشاكل مع الشعب الذي انبسطت أحلامه في غد مشرق لم يقدر النظام علي تحقيقها لأسباب عدة أري أهمها عدم الخبرة وانعدام الحنكة فقد جاءته الفرصة من غير تمهيد ولا إعداد سياسي .. يحسب للرئيس مبارك أنه مع خبرته المحدودة التي اكتسبها مدة عمله نائبا للرئيس السادات فقد أصغي متعلما ومستفيدا من خبرة كبار الساسة وصناع القرار الذين تتلمذوا في مدرسة السادات السياسية الوطنية الحكيمة حتي أتقن السياسة إتقانه لقيادة الطائرة الميراج ...لذا كانت مرحلتنا الآن مزرعة تجارب وفشل أمكن مما أغري النظام بالاستسلام الكامل لكل نصائح الشركة الأمريكية العالمية ال sohيونية للعلاقات والدعاية التي مازالت تحرس النظام بصناعة مزيد من الأزمات التي باتت تنافس الطلاق الذي صرح به جهاز الإحصاء ..حالة طلاق كل ٣ دقائق .. فأصبح لدينا أزمة جديد كل دقيقتين ....
تسألني وماالحل ؟
أقول لك بدعاء الصالحين منكم