الأربعاء 6 نوفمبر 2024 03:01 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير حسن سعد حسن يكتب : ((تنشيط السياحة الداخلية واجب وطنى))

الكاتب الكبير حسن سعد حسن
الكاتب الكبير حسن سعد حسن

مصر والحمد لله بلد كبير ،وعظيم له تاريخه الضارب فى جذور، وأعماق التاريخ.
بل لا نزايد، ولا نهول إن قلنا مصر هى التاريخ ،والتاريخ مصر
حباها الله بموقع استراتيجى جذب إليها القاصى ،والداني لما بها من مميزات ليست موجودة فى غيرها من الأمصار عبر التاريخ.
ترك فيها العلماء علومهم ،وترك أصحاب الحضارات رموزا تشهد على ذلك أثارهم ،وبنيانهم الذى بنوا.
لذلك كانت مصر قبلة السائح لما وجد بها من مختلف ضروب السياحة سواء أكانت دينية كمسار رحلة العائلةالمقدسة ،وجبل الطور بسيناء ،وعيون موسى ،والمساجد الأثرية العريقة التى تضم رفات بعض آل البيت الطهر الأطهار،وسياحة أثرية مثل الأهرامات، ومتاحف تضم قطع أثرية لا مثيل لها فى العالم ما بين يونانية ،ورومانية، وقبطية، وإسلامية، وسياحة علاجية
،وشواطىء، ومدن ساحلية تطل على البحرين الأحمر ،والمتوسط.
ومن بين تكليفات القيادة السياسية للحكومة الجديدة تنشيط السياحة الخارجية ،و الداخلية لما لها من أهمية كمصدر للدخل القومى المصرى .
لذلك نوجه النداء للسيد الفاضل وزير السياحة
بضرورة تنشيط حركة السياحة الداخلية طوال العام لما له من أهمية بتعريف، وتبصير المواطن بتاريخ وطنه ،وخاصة طلاب المدارس، والجامعات .
لابد من تنسيق كامل، وشامل فى هذا الملف بين وزارتى التعليم العالى، والتربية والتعليم من جانب، ووزارتى السياحة، والثقافة من جانب آخر كمجموعة عمل وزارية تعمل على تحقيق هذا الأمر .
لابد من تنشيط حركة الرحلات الطلابية لكل المزارات السياحية فى ربوع الوطن بأسعار مقبولة، ومدعومة من جانب الدولة.
إن تنشيط حركة السياحة الداخلية لا يقل أهمية عن تنشيط السياحة الخارجية لما له من أهمية فى غرس نبتة الولاء ،والانتماء فى نفوس الصغار ،وترسيخها فى الكبار
إن تنشيط حركة السياحة الداخلية سيعمل على تنشيط حركة السوق السياحى الداخلى ،والقائمين عليه، الذين يتكسبون رزقهم من وراءها كأصحاب الفنادق، وأعمالها وأصحاب الكافيهات، والبازارات ،والباصات ،والباعة، وغيرهم.
إن تنشيط حركة السياحة الداخلية ثقافة مرئية، ملموسة ،ومحسوسة وذات أثر بالغ فى نفوس المواطن ،وتعويض، وبديل فى حالة نقص السياحة الخارجية كما حدث أثناء وباء كورونا ففتحت فنادق المدن السياحية فكانت عونا للقائمين عليها فى تعويضهم قدر من الخسارة.
إن تنشيط حركة السياحة الداخلية فقط يحتاج الإيمان الكامل بأهميتها ،وتعاون، وتضافر كافة الجهات، وحسن التخطيط ،والتنظيم ،والتنسيق.