الكاتب الصحفي الكبير أسامة كآمل يكتب : اضواء علي الدكتور مدبولي

بالصدفة استمعت الي المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء في العاصمة الإدارية و لا اعرف هل سوف يستمر اسمها الادارية كثيرا او نطلق عليها اسماً آخر و نحن لم نعدم الاسماء و نملك لغة عربية ثمينة و متنوعة و جذابة و لماذ لا يطلق عليها اسماً فرعونيا مثل احمس مثلا و هو امر بسيط و ميسر و تناول حديثه العديد من المسائل و القضايا التي تهم الناس و الغريب انه لم يتحدث عن قضايا خارجية شائكة مثل العدوان السافل المجرم علي حدود مصر في غزة و تحرش العدو الحقير بقواتنا و شعبنا و ما يقوم به من مذابح و إعدامات و إبادة و هدم و تدمير لشعبنا و اهلنا في غزة التي كانت تاريخيا جزء لا يتجزأ من مصر و العديد من الاحداث العربية و الدولية و هو امر من اخص خصوصيات الحكومة المصرية و حتي لم نري وزير الدفاع و لا وزير الخارجية و كأنهم ليسوا اعضاء في مجلس الوزراء المصري
وًكما ينص الدستور ان رئيس الوزراء يرأس كل الوزارات بلا استثناء
و الرجل يتحدث اليوم بلباقة و ثقة في النفس و طرح العديد من ما يشغل بال و عقل المجتمع و خاصة القضايا الاقتصادية والاجتماعية و المالية و تناول العلاقة مع صندوق النقد الدولي و البنك الدولي و غير ذلك و كلامه مبشر رغم اعترافه بوجود مشاكل و عجز الحكومة عن حل بعضها و هو امر محمود و مشاركة الشعب و الاستماع الي اراء و افكار الخبراء و العلماء بل حتي المواطن المصري العادي و الطبيعي و رغم طرح اسئلة متواضعة من بعض الصحفيين الحاضرين في حالة من القلق و التوتر و هو امر غريب و عندي بعض الملاحظات علي تشكيل مجلس الوزراء ماذا يعني تعيين نواب رئيس الوزراء و ماهي المناسبة و لماذا و تكدس بعض الوزراء مثل وزير النقل و الصناعة و التنمية الصناعية ؟
و الاخ وزير الصحة الذي عين نائب رئيس الوزراء و هي المرة الاولي في التاريخ المصري المعاصر
كنت اتمني حضور بعض رؤساء الاحزاب و المفكرين و الصحفيين المتميزين
و مع ذلك مدبولي يقدم افضل ما عنده رغم كل الحواجز و العقبات