الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..إسرائيل وإستراتيجية قطع الرؤوس كبديل للحرب الشاملة

تلك هي سياسة الرد الإسرائيلي عندما تعجز عن المواجهة العسكرية المباشرة والقيام بالحرب الشاملة فتقوم بتصفية قيادات المقاومة بمعاونة عملاء الموساد وما أكثرهم فى الدول الفاشلة ، حقيقة تاريخية لا يستطيع أن ينكرها أحد ولكن أغفلها العرب وهى أن إسرائيل لديها جهاز متخصص فقط فى تصفية الحسابات السياسية بهدف قطع الرؤوس وتصفية المقاومة الفلسطينية فى أى مكان في العالم مهما طال الزمن وإن صمتت إسرائيل دهراً فإنها لا تنسى ثأرها ابدا ، ولا يقتصر الأمر فقط على المقاومة الفلسطينية وإنما يمتد إلى تصفية العلماء العرب الذين حاولوا المساهمة في دعم سيادة أوطانهم وأخص بالذكر هنا علماء الطاقة الذرية ، أما الأن وبالأمس القريب فقد قامت إسرائيل بتصفية أحد قادة حزب الله في لبنان بضربة جوية فى العمق اللبناني واليوم وبذات الأسلوب قامت بتصفية إسماعيل هنية قائد الجناح السياسي لحركة حماس من داخل الأراضي الإيرانية في مفاجأة مدوية خلال أربعة وعشرون ساعة فقط من واقعة إغتيال قائد الجناح العسكري لحزب الله في لبنان ، وهذا وإن دل على شيء يدل أن إسرائيل لا تعبث وحدها في أمن تلك الدول التى حدثت بها حوادث الإغتيال هذه و إنما بمعاونة أجهزة استخبارات عالمية ، كما أن لديها فريق كبير من الخونة والعملاء والجواسيس داخل تلك الدول بل وأستطيع بأن أذهب بعيدا فقد يكون بداخل تلك المنظمات نفسها ، وسوف تستمر إسرائيل بإتباع استراتيجية قطع الرؤوس كبديل للحرب الشامة ولن يوقفها أحد طالما أن ذلك الأسلوب يحقق لها البديل الأمن عسكرياً والأوفر إقتصاديا ويحقق لها الدعاية العالمية بأنها مازالت صاحبة اليد الطولى فى الشرق الأوسط .
ونحن كمصريين نعى الدرس جيداً قرأنا التاريخ عن ظهر قلب ونعلم أن سيناء هى الجائزة الكبرى التى تحلم بها إسرائيل ليل نهار وتقوم بشتى الطرق بمحاولة جر مصر إلى أى صراع مباشر أو غير مباشر ، وهذه ليست خشية منها أبدا والله وإنما مصر تتبع سياسة " وإن عدتم عدنا " فمصر بها رجال لا تخشى فى الحق لومة لائم...حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها الحكيمة .