الخميس 27 مارس 2025 12:13 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى يكتب : ألغاز .. واغتيالات

الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى
الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى

يحضرنى اليوم حكايات وكتب الأطفال القديمة " المغامرون الخمسة " وذلك لما يتعرض له العالم ومنطقة الشرق الأوسط من سلسلة اغتيالات كلها " ألغاز " وتحتاج جميعها إلى من يكشفها ويحل ألغازها ، بالرغم من التطور التكنلوجى السريع وما وصلت إليه كافة الأجهزة الأمنية فى العالم من قوة وطرق مستحدثة فى جمع المعلومات ولكنها لم تتوصل إلى سلسلة الإغتيالات الناجحة أو الفاشلة حتى الآن .

ولعل آخرها ما تصدر المشهد اليوم اغتيال رئيس المكتب السياسى لحماس فى طهران ، ومن بعده بسويعات محاولة اغتيال البرهان بالسودان ، ومن قبله محاولة فاشلة لإغتيال المرشح الرئاسى الأمريكى ترامب ، ومن قبلة نجاح اغتيال الرئيس الإيرانى ابراهيم رئيسى ، ومن قبله قاسم سليمانى والقائمة كثيرة ، ومن توجه له التهمة دائما اسرائيل ، وبالرغم من ذلك تظل تلك المحاولات الناجحة والفاشلة لغزا كبيرا لا تستطيع أعتى الأجهزة الأمنية عن كشف منفذيه وما الهدف من وراء ذلك ، ولكن الحادث الأخير بإسماعيل هنية واغتياله كما يقال فى ايران بإحدى الأماكن الأمنية المحصنة داخل طهران يطرح أسئلة واستفهامات منها :

• كيف تخترق الأجهزة الأمنية الإيرانية التى يعتبرها العالم قوية ويصدر لنا قوتها العاتية .

• أين الدفاعات الجوية الإيرانية فى تأمين وحماية الشعب الإيرانى من الطائرات المحملة بالصواريخ أو الطائرات المسيرة

• أين الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية فى كشف العديد من الحوادث مثل ابراهيم رئيسى وقاسم سليمانى واخيرا هنية

• هل هو سيناريو لإستعراض القوة لإسرائيل بالتعاون مع الجانب الإيرانى لبث الرعب والخوف لدى بعض الدول

• هل هناك صفقة بين ايران وأمريكا واسرائيل واوروبا لتمرير صنع الأسلحة النووية الإيرانية وتقديم رؤساء حماس كوليمة لتلك الصفقة

• هل هو سيناريو آخر محكم بين ايران وحماس وحزب الله واسرائيل بإنتهاء دور اسماعيل هنية ولابد من اختفاؤه من المشهد سواء بالإغتيال أو بصفقة أخرى واعاشته فى احدى الجزر لمن يريدون ابعاده عالميا

• وصف الحادث أن الصاروخ اخترق جسد هنية ؟ هل كان يحتاج صاروخ أم طلقة رصاص فقط لقتله ، الصاروخ يخترق جسد هنية ولا زال جثمانه باق ؟؟ هذا من العجائب ، تماما مثلما حدث مع بن لادن الذى صدروا لنا قتله ودفنه بالبحر ؟

** تلك الاستفهامات لن يرد عليها ولن يكتشف من قام بهذا السيناريو المحكم أو بمحاولة الاغتيال الناجحة .

** الاحداث بالشرق الأوسط متسارعة ومخيفة ودائما ورائها كالمعتاد ثلاث دول هى " ايران – اسرائيل – تركيا " وظهر ذلك جليا منذ يناير 2011 وبداية لعبة الكراسى الموسيقية من تلك الدول فى الشرق الأوسط

** واذا كانت الأجهزة الاستخباراتية لكل دول العالم فى الشرق والغرب لا تستطيع أن تحل لغز هذه الاحداث الدموية ، فلابديل من استدعاء

( المغامرون الخمسة ) الذين قاموا بحل جميع الألغاز من قبل وكشفوا الجانى ، والآن من الجانى .

محمد الشافعى مقالات محمد الشافعى اغتيالات إسماعيل هنية إيران الجارديان المصرية