الجمعة 20 سبتمبر 2024 10:28 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..ذكرى يوم (تشعاه بآڤ) وفوضى ترقب الرد الإيراني والنووي الإسرائيلي

الكاتب والإعلامي رزق جهادى
الكاتب والإعلامي رزق جهادى

ذكرى يوم (تشعاه بآڤ) ما بين فوضى ترقب الرد الإيراني والإستعداد النووي الإسرائيلي التى نفذ صبرها بعد أن عدت العدة وإستدعت الحلفاء الغربيين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ونسقت مع الأصدقاء العرب .
بداية لكى تأمن شر عدوك عليك أن تتعلم لغته وتعرف عاداته وتقاليده وأعياده ، واليوم أتحدث عن ذكرى يوم (تشعاه بآڤ) ولمن لا يعلم مدى أهمية ذلك اليوم وعلاقته بالرد الإيراني المرتقب فذلك اليوم يشكل ذكرى أليمة لليهود قد تستغله إيران إعلامياً لكى تضرب عصفورين بحجر واحد بإحياء ذكرى هدم الدولة اليهودية مرة أخرى بعد ألاف السنين ، ويحل موعد العيد اليهودي (تشعاه بآڤ) يوم الثلاثاء الموافق الثالث عشر من شهر أغسطس الحالي وهو يوم صوم وحداد فى ذكرى سقوط أورشليم وهدم الهيكلين الأول والثاني كما تدعى إسرائيل ، وفيه يحرم الإستحمام والأكل والشرب والضحك والتجمل ولا يحيى المصلون بعضهم بعضا فى ذلك اليوم .
أما عن الموقف الإسرائيلي فمنذ أن أعلنت مسئوليتها عن مقتل إسماعيل هنية ومقتل فؤاد شكر فقد أعلنتها أن أى رد إيرانى أو من أذرعها بالمنطقة يشمل ذات الكم من الرشقات الصاروخية كما حدث في إبريل الماضي فإنها لن تتوانى عن إستخدام السلاح النووي ضد إيران ومن يساندها وبفعل قد جهزت القنابل النووية عيار زنة عشرة كيلو طن حتى ألف كيلو طن ، وهو ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بالهرولة نحو الشرق الأوسط لمنع الكارثة بحاملات الطائرات وفرطاقات الدفاع الجوي للتصدي لأي رشقة صاروخية من إيران وأذرعها .
-أخيراً :- فنحن ما بين الإنتظار والترقب قد تدخل المنطقة فى نفق مظلم نتيجه تهور أى من الطرفين ولكن مازال عقلاء المنطقة يحاولون تهدئة الأوضاع الأمنية ومراجعة المواقف قبل أن يتخذ أي من الطرفين الإيراني والإسرائيلي موقفاً عسكرياً ضد الأخر يؤدي إلى إدخال الجميع في مأزق حقيقي قد يفضي إلى حرب إقليمية تحرق الأخضر واليابس .