الإثنين 16 سبتمبر 2024 09:10 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..رفض حماس الإستمرار في المفاوضات وموعد الضربة الإيرانية

الكاتب والإعلامي رزق جهادى
الكاتب والإعلامي رزق جهادى

بداية فمنذ مقتل إسماعيل هنية قائد الجناح السياسي لحركة حماس فى العاصمة الإيرانية في يوم الأربعاء الحادى والثلاثين من شهر يوليو ٢٠٢٤م وإيران تعد العدة لضرب العمق الإسرائيلي وتنتظر رد حركة حماس على المفاوضات الجارية بواسطه مصرية قطرية أمريكية واليوم جاء رد حركة حماس على تلك الوساطة برفضها الإستمرار في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ورفض حضور وفد التفاوض إلى القاهرة يوم الخميس المقبل الخامس عشر من شهر أغسطس الجاري ، وهنا يثور عدة تساؤلات :-
الأول :- هل كان موقف إيران من الضربة العسكرية على إسرائيل يتوقف على رد حركة حماس على تلك المفاوضات ؟
الثاني :- ما هو التوقيت الأنسب لتلك الضربة العسكرية الإيرانية ؟
الثالث :- هل سوف تؤدي تلك الضربة الإيرانية إلى نشوب حرب إقليمية ؟
الرابع :- هل سوف تشن إسرائيل ضربة استباقية بمعاونة الولايات المتحدة الأمريكية ؟
وللإجابة على تلك التساؤلات عليك عزيزي القارئ أن تتابع الأحداث عن كثب وسوف أتناول الإجابة على كل هذه التساؤلات على النحو التالي :-
أولا :- بالنسبة لتوقف الرد الإيراني على رد حركة حماس في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي فهذه حقيقة مؤكدة وذلك لسببين :-
١- لإن إيران تتخذ من القضية الفلسطينية ذريعة لها للتدخل في شؤون الشرق الأوسط بإعتبارها مجازا مناصرة القضية الفلسطينية .
٢- لأنها عند توجيهها الضربة العسكرية على إسرائيل لابد من أن تكون متعددة الجبهات وأهم جبهة فيها هى جبهة قطاع غزة .
ثانياً :- بالنسبة للتوقيت الأنسب لتنفيذ تلك الضربة فهو ذكرى يوم " تشعاه بآڤ "أى ذكرى هدم الهيكل الموافق ١٢، ١٣ من شهر أغسطس الجاري لما له من دلالة دينية حزينه لدى الإسرائيليين .
ثالثاً :- أما بالنسبة لإحتمالية نشوب حرب إقليمية بالشرق الأوسط فهذا مؤكداً وليس إحتمالا وذلك لإنتشار القواعد العسكرية الأمريكية بمنطقة الخليج وسوريا والعراق والأردن
رابعاً :- أما بالنسبة لإحتمالية شن إسرائيل لضربة عسكرية استباقية على إيران فإنه إحتمال وارد بنسبة كبيرة لا تقل عن ٦٠% وذلك يلاحظ من إستقدام الولايات المتحدة الأمريكية لحاملات الطائرات والغواصات النووية والمدمرات والفرطاقات ناهيك عن طائرات F 22 ,F 35 ناهيك عن قوات المشاة البحرية وأما عن توقيت الضربة الإستباقية الإسرائيلية فلابد أن يكون اليوم قبل الغد .
- فى النهاية :- أعود وأكرر هذه ليست دعوة للحرب و إنما هى رسائل تحذيرية لخطورة تلك الحرب التى إذا إشتعلت فإنها سوف تغير خريطة المنطقة .