الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : الثانوية..فى حلقة النار !
الجارديان المصريةضمن خطة واضحة للقضاء على التعليم، جاءنا عبقرى نادر مستواه العلمى ضحل، فاقد المصداقية، مزور الشهادات، فاجأنا ببرنامج يهدم الثانوية العامة وبها خلاصة طلاب مصر المتفوقين، مع أنه لم يدرس بها وربما الإعدادية أيضا، بإلغاء 30%،من مواد منهج مستقر بالأساسيات، دون طرح الفكرة على المراكز البحثية المتخصصة التابعة للوزارة للدراسة والمناقشة، وفيها أكبر خبراء التعليم فى مصر وهو عملهم الوحيد، فكان حل المشكلة هو قتل "الجنين وأمه" معا، بدلا من تعيين نصف مليون معلم، وهو واجب الدولة تجاه الشعب، ألغى مواد الدراسة والممتدة فى دراسات الجامعات فى تخصصات عديدة، ليكون قرارا بقتل طلابها ودارسيها.. لنتخيل إغلاق أقسام كاملة امتدادا لها مالم يحدث فى تاريخ مصر والعالم، مستخدما عاطفة الطلاب وأولياء الأمور فى التبرير بأن القرارات لرفع العبء عنهم، غير مدرك للبعد العلمى والوطنى للنهوض بالأجيال، فالمشكلة ليست تكدس مواد الثانوية، لكن فى مشكلة تخريج المستوى العلمى المطلوب للخريجين، فما بالك بخريجى دفعات لم تدرس شيئا، فما موقف اساتذة الجامعات الذين يشكون أساسا من الضحالة العلمية والثقافية للطلاب حاليا، ثم تهميش وإلغاء مواد أساسية مهمة للطالب ليدرك المفاهيم العقلية والعلمية، وجاء الحذف فى حقيقته للهروب من مواجهة العجز فى المعلمين والفصول، باختزال الحصص والمواد بالبتر، والكارثة الأكبر هى قرار الوزارة تكليف المعلمين المستبعدين من موادهم للتدريس فى غير تخصصاتهم، لتكون النكبة مضاعفة بما يكشف استخفاف الوزير بالتخصص..الخبراء أكدوا أن القرارات لجاهل يخرب التعليم عمدا استكمالا لإمبراطورية الغش فى امتحانات "حادى بادى" وعنوانها الغش، لتكتمل حلقة النار حول رقاب الشعب المصرى البائس فعلا، ..هناك بالتأكيد واجب وطنى للخبراء ورجال العلم وأساتذة الجامعات المعنيين، لمواجهة هذه الجريمة، فإن الصامت شريك فى هدم طموحات مصر..استيقظوا ياسادة لتروا ما يحاك لمصر من هدم،. وإلا تكون نكبة كبرى يضيع معها أولادكم وأحفادكم وقبلها بلدكم. ..