الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب : الشرق الأوسط والهدوء الحذر


حالة من الهدوء الحذر تسود منطقة الشرق الأوسط وسط تكهنات بإشعال فتيل الحرب فى أى لحظة وفى أى بقعة من بقاع المنطقة ولكن هذه المرة مختلفة تماماً نظراً لتشابك المصالح وتعدد التحالفات الأمر الذي يشبه فتيل القنابل التى إذا أشعل طرفها إستمرت نيران الفتيل مشتعله وسارت من منطقة لأخرى إلى أن يحدث الإنفجار الكبير الذي لا يبقى ولا يذر
ولكن فى الشرق الأوسط عدة أطراف ومناطق بالفعل إشتعل بها هذا الفتيل ولكن أين سوف تكون منطقة الإنفجار ؟
ولنحصر معا عزيزي القارئ هذه المناطق التى قد تشكل بداية الإشتعال ونبدأ بالصراع الوهمى بين إيران وإسرائيل ثم نعلو درجة للصراع الدائر بين حزب الله والجانب الإسرائيلي ، ونرتفع درجة أخرى حرب غزة (حماس) والكيان الإسرائيلي ، ونصعد درجة أعلى الصراع في البحر الأحمر بين الحوثيين في اليمن والولايات المتحدة الأمريكية ، ونعلو درجة أخرى الصراع الذى بدأ الإعداد له فى الصومال وتشكلت تحالفاته بين طرفين (أثيوبيا وإسرائيل والولايات المتحدة) وبين (الصومال ومصر وتركيا وجيبوتي وأريتريا) ونعلو أخيراً إلى أعلى درجات الصراعات الأزمة السياسية بين مصر وإسرائيل حول محور فيلادلفيا وإن ما يميز هذا الصراع هو أنه الوحيد القادر على إشعال النيران بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها .
فى النهاية :-
عزيزي القارئ إن القاسم المشترك بين تلك الصراعات وإفتعالها لإيجاد مبرر صريح ومباشر للتواجد الأمريكي بمنطقة الشرق الأوسط سبب واحد..وهو الكيان الوظيفى الذي إختلقته الولايات المتحدة الأمريكية بالمنطقة ويتمثل في التواجد الإسرائيلي بالمنطقة كمرض سرطانى ينتشر في المنطقة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب من مصر حتى المغرب ومن مصر حتى الصومال وأثيوبيا واليمن فى باب المندب ، وأن الدولة الوحيدة فى المنطقة القادرة على إيقاف خطط هذا الكيان الإسرائيلي هى جمهورية مصر العربية..وعلى الجميع أن يعى ذلك جيداً..!