الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..مصر وأثيوبيا ، علاقة يخشى فيها السارق مواجهة صاحب الحق

حقيقة تظهر للعيان فمن يتابع الأحداث الجارية داخل القارة الأفريقية وبالأخص بدولة الصومال وذلك بعد أن أرسلت مصر قوات حفظ السلام ضمن البعثة الأفريقية على متن طائرات حربية C130 والتى تقدر حتى تمام تشكيلها بعشرة آلاف جندي مصري خمسة ألاف تشارك ضمن قوات حفظ السلام وأخرى لتقوم بدورها في تدريبات قوات الجيش الصومالي لمواجهة الحركات الإرهابية والإنفصالية .
فمنذ تلك اللحظة ورئيس الوزراء الأثيوبي آبى أحمد يشعر بالقلق والتوتر نظراً لأن القوات المسلحة المصرية أصبح يفصلها فقط عن أثيوبيا مجرد خط الحدود مع الصومال ، بعد أن قطع آبى أحمد أواصل الشعب السوداني ودعم قوات الدعم السريع ضد قوات الجيش السوداني حتى وصلت السودان للحرب الأهلية .
وهو الأن فى حالة من التخبط ويتخذ قرارات إنفعالية تزيد من التوتر أكثر وأكثر والبداية من تعيين ملحق دبلوماسي أثيوبي داخل إقليم أرض الصومال الإنفصالى ثم ختمها بغلق بوابات سد النهضة تمهيدا للملئ الخامس ، بتصرفات إستفزازية للجانب المصري .
وهو يجعلنا نجزم يقينا أنه يعلم جيداً أنه يسرق مياه الشعب المصري ويخشى من مواجهة صاحب الحق ، حتى وإن لم يتخذ صاحب الحق إجراء مسلحاً ضده بل مجرد أنه يراه أمام عينه يشعره بقرب إقتناص حقه منه ، وذلك رغم أن مصر مازالت تحتفظ بضبط النفس ، وتسلك السبل القانونية الدولية .
-فى النهاية :-
إن أثيوبيا شأنها شأن إسرائيل الأولى تسرق مياه الشعوب العربية والثانية تسرق الأرض العربية .