الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..الشرق الأوسط والقرن الإفريقي على صفيح ساخن

حقيقة واقعة لا تخفى على أحد فقد إشتعل فتيل الحرب وبدأت ملامح التحالفات العسكرية وتجهزت الألة الحربية والكل إتخذ موقعه سواء في الوضع الهجومي أو الدفاعى .
أولا :- الصراع الدائر بين حزب الله في لبنان وإسرائيل :-
إتخذت إسرائيل كل التدابير العسكرية لبدء الحرب وإجتياح جنوب لبنان ومن ثم القضاء على آخر معاقل المقاومة المناصرة للقضية الفلسطينية في لبنان وهو حزب الله ، وبالفعل بدأت بالهجوم السيبرانى وفجرت أجهزة البيجر والأجهزة اللاسلكية وتخلصت من العديد من جنود حزب الله ثم بعد ذلك قتلت معظم قادة الفرق القتالية بالقصف الجوى المستمر وقطعت كل وسائل الإتصال بين القيادات والمقاتلين ومنذ هذه اللحظة أصبح حزب الله يترنح منتظر الهجوم البرى الإسرائيلي ولكنه بين الحين والآخر يحاول أن يثبت للعالم أنه مازال قادر على ضرب العمق الإسرائيلي ولكن لمن هم مختصين في الشئون السياسية والإستراتيجية يعلمون أن هذه المرحلة هى علامة قرب نهاية حزب الله فحينما تفقد السيطرة والإتصال على الأرض فإنك تتخبط فى القرارات ومن ثم تنهزم أيضا على الأرض .
ثانياً :- الصراع الدائر في القرن الأفريقي :-
فإن مصر هذه المرة جادة في تأديب أثيوبيا وإسرائيل وترسل رسائل مفادها " أننا لو غبنا عن أفريقيا دهراً فإننا قادرون على العودة فى لحظة " ذلك لأن منطقة القرن الأفريقي تشكل العمق الإستراتيجي لمصر في باب المندب ، فمنذ توقيع اتفاقية الدفاع المشترك مع الصومال ومصر ترسل الأسلحة والمعدات والعتاد العسكري للصومال ويتزايد يوما بعد يوم اعداد الجنود المصريين هناك استعداد لمواجهة مباشره مع أثيوبيا ومن خلف الستار إسرائيل ، ولكن مصر تتبع سياسة الدعم اللوجيستى والتكنولوجي للصومال إلى أن تضطر للمواجهة المباشرة ، فقد شكلت مصر تحالف ثلاثى أفريقى ( مصر ، الصومال ، أريتريا ) لحصار أثيوبيا ومنع وصولها إلى شواطئ البحر الأحمر ومحاصرة إقليم أرض الصومال الإنفصالى وطلبت من الجالية المصرية هناك مغادرة هذا الأقليم فى أسرع وقت .
-فى النهاية :-
إن الشرق الأوسط والفرق الإفريقي بؤرة أخرى من بؤر الصراع فى العالم تنضم إلى قائمة المناطق المشتعلة بداية من ( أوكرانيا )والبقية تأتى أتوقعها أن تكون (تايوان) وعند إكتمال ذلك الحزام العالمى من المناطق المشتعلة حول العالم نكون أمام الحرب العالمية الثالثة .