محمد الشافعى يكتب : تواطىء العالم الحر .. وإبادة شعب
الجارديان المصريةعلى مر التاريخ القديم والحديث لم نقرأ ولم تحدثنا الروايات عن أى شعب تعرض للا حتلال والتعذيب والقتل والاغتصاب للأرض والعرض كما هو الوضع لشعب فلسطين ، حتى أن مذابح أعتى الشخصيات الإرهابية لم تفعل ولم تصل إلى ما يفعل فى غزة وأهالى غزة من قتل وتشريد وإبادة لا نعلم إلى متى ستنتهى ، والآن بدأت مع لبنان وشعبها .
ولم يحدثنا التاريخ القديم والحديث عن ان كافة دول العالم تواطأت ضد شعب كما يحث للشعب الفلسطينى ، ولم نعهد لشعوب العالم أجمع أن تنطلق فى ميادين عواصمهم تتظاهر بهذا الكم والعدد مرات ومرات لوقف قتل الشعب الفلسطينى فى غزة ، ولم نعهد أيضا أن تتبارى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والعدل الدولية وكل المؤسسات الحقوقية فى أن تنادى بالرحمة لأهالى غزة وتندد بالعدوان والإبادة الإسرائيلية لشعب أعزل يغتال أمام كل شعوب ودول العالم ، ولا يحرك ساكنا لأحد .
ولم نعهد أن يشترك الجميع دولا وشعوبا ومنظمات حقوقية وأمم متحدة ومحاكم دولية ومجلس أمن فى هذا السيناريو الوحشى كل منهم ينفذ دوره بمنتهى الجدية والجدارة ، حتى تكمل اسرائيل مهمتها فى القضاء على شعب أعزل يقاول الإحتلال فى فلسطين ولبنان ومن بعدهما ، فهناك دولا تدعم اسرائيل بالسلاح والمال والفيتو الدولى ودولا تساعد بالدعم اللوجيستى .. ودولا صامتة كأنها غير موجودة .. ودولا ترفض بالصوت الهادىء وأخرى بالصوت العالى ، أما الشعوب فصدرت الأوامر لها بالتظاهر والغناء واستدعاء الأغانى القديمة لتكون ترند ، أما الأمم المتحدة فتارة تعقد الجلسات التى ليس لها أية فائدة ، وتارة أخرى تهاجم اسرائيل وتهاجمها اسرائيل ولكن الوضع كما هو استمرار للإبادة والقتل والتشريد لشعب أعزل وسفك دماء الأطفال والنساء مازل يحدث بدم بارد فى فلسطين ولبنان
والعالم العادل صاحب الحقوق لا يحقق أى عدل ، ويظهر لنا أنه اتفاق تواطأت فيه الدول والشعوب وكافة المنظمات العالمية من أجل ضياع الحق
ونصرة لإغتصاب الأرض والقتل والإبادة ، وكأن العالم لم يرى صرخات الأطفال اليتامى لإستشهاد الآباء والأمهات والأخوات ، وبكاء الثكالى على استشهاء أبنائهم ، وضياع المستقبل والحياة لما تبقى من شعب عانى ويعانى ويحاول المقاومة فى عالم ووقت خاطىء .