الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : وزارة... تدمير التعليم. !!
الجارديان المصرية برغم العجز الفادح فى الأداء التعليمى وتأكيد الطلاب أنهم لا يحصلون على تعليم وربما حصة أو حصتين فى اليوم، اللافت للنظر أنه لا أحد يتكلم، والسر نجده فى تهديد الوزارة لمديرى المدارس فى لقاء الوزير قبل بدء العام الدراسى، بمنع التحدث نهائيا مع أى شخص عن العجز أو النقص فى المعلمين أو الحصص أو الخدمة التعليمية أو أى شيئ ، وأن الصيغة المطلوبة هى: "كله تمام والمدارس على أتم استعداد وأن يكون الحديث أن عدد الفصول مناسب لعدد الطلاب، وليست هناك أى كثافة طلابية، ولا يوجد أي مشكلات من أي نوع، وأن المدرسة والإدارة تبذل قصارى جهدها لتذليل العقبات وحل المشكلات".. وهذا ماحدث بالفعل وجلس الجميع هكذا مصدومين من كلام الوزير ومساعديه، كالأصنام، لا صوت أو صورة أو حركة، هذا هو الحال في مصر المسئول يتجمل وينافق ويمثل من أجل تحقيق أهداف شخصية سواء الوزير الذي يريد أن يثبت أنه (حقق في أيام مالم يتحقق في أعوام) ، وكيل الوزارة يحافظ على الكرسي حتى سن التقاعد، كذلك مدير الإدارة، أما مدير المدرسة فهو مغلوب على أمره، والنتيجة أن مصر هى الضحية والطالب يضيع في منظومة فاسدة من القاع للقمة
ونجد أن الوزارة تلعب بالبيضة والحجر، بتحميل حصص إضافية لجميع المعلمين، وتوزيع الطلاب على فترات لا تتناسب واستقرار العملية التعليمية، منها تخفيض أنصبة المواد الأساسية لأكثر من 25%، فالعربي نصابه 12حصة أسبوعيا أصبحت 8 فقط.وكذا بقية المواد .. سد العجز على حساب التلميذ و المادة العلمية والتعليمية والحقيقة "كله بيكدب على كله وتوفيرا للمعلمين أبلغوا المدارس أن 3 إعدادى و3 ثانوى لهم محاضرات ولا يحضرون، وضاع حق الطالب فى بيئة تعليمية سليمة وصحية، ابتدعت الوزراء دفع المصروفات المدرسية من خلال البريد للوزارة مباشرة، وبذلك أصبحت مصروفات المديريات التعليمية والإدارات شبه معدومة إلا بعض الفتات الذي تمن به الوزارة ومطلوب من مدير المدرسة أن يدبر أموره بطرقه الخاصة، ويتصرف بمعرفته لدرجة التسول، فالمدرس يصرف علي المدرسة تصوير ورق ودفاتر ولوحات وخدمات لاتنتهى فالوزارة هى الحوت الذى يسيطر على مصروفات المدارس, والمعلمون بلغوا سن المعاش منذ سنوات، يرون في نظام الحصة بارقة أمل لهم. العمر ضاع في مجال لم يستر صاحبه ولم يكرمه، بعد أن بلغ أرذل العمر..بحثا عن لقمة العيش حتى يلبى التزاماته الأسرية ..فى مصر للأسف التعليم ضاع..