الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..دور مصر فى منظومة الأمن القومي العربي


بعد أن أيقن العالم العربي بأن الإنتخابات الرئاسية الأمريكية لن تأتى بجديد فكلا المرشحين وجهين لعملة واحدة ، وبذات الأجندة المعدة مسبقاً ، ونظراً لأن الأحداث العالمية تتسارع بشكل خطير والتجهيزات العسكرية للحدث الأعظم في العالم قد تشكلت وبؤر الصراع على مستوى العالم تجهزت بالفعل والأرض الأن مجهزة بعد أن إنطلقت الشرارة الأولى فى أوروبا فى فبراير عام ٢٠٢٢م على يد روسيا فى أوكرانيا ، وإنطلقت الشرارة الثانية فى الشرق الأوسط فى السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣م فى قطاع غزة ، وإنطلقت الشرارة الثالثة في أكتوبر عام ٢٠٢٤م فى لبنان طرفها ذراع الولايات المتحدة بالشرق الأوسط الكيان الإسرائيلي ، ولكن الشرارة الكبرى لم تنطلق بعد ولكن يتم الإعداد والتحضير لها وهى منطقة القرن الأفريقي وحروب المياه ، فالكل أعد العدة وبدأ تجهيز القواعد العسكرية لجميع الأطراف وتشكلت التحالفات العسكرية وإنحصر الصراع في طرفين الأول بقيادة جمهورية مصر العربية و الثاني بقيادة الكيان الإسرائيلي ذراع الولايات المتحدة الأمريكية فى الشرق الأوسط ، ويتشكل الطرف الأول من (مصر ، تركيا ،الصومال ، أريتريا ، جيبوتي) ، والطرف الثاني ( إسرائيل ، أثيوبيا ، جنوب السودان ، بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية ) .
ومازلت أقولها إن مصر هى رمانة ميزان القوى الإقليمية العربية في الشرق الأوسط شاء من شاء وأبى من أبى ، فإذا أعلنتها مصر إشتعل العالم وليس فقط القرن الأفريقي أو حتى المنطقة العربية ، فالجميع له مصالح مشتركة مع مصر وعليهم أن يحافظوا عليها ، ومصر الأن تتحرك في جميع الإتجاهات وفى عدة جبهات وهى بقدر الله وقدره تستطيع أن تحارب على أكثر من جبهة فهذا قدرها منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا ، مهما حاول البعض التقليل من شأنها أو حاول بشتى الطرق أن يحل محلها أو يقلد تاريخها أو يدمر مستقبل شبابها .
اقرأوا وتذكروا معى التاريخ :-
من قهر الهكسوس ؟ إنها مصر
ومن قهر الحملات الصليبية ؟ومن قهر المغول ؟ إنها مصر
ومن هزم الكيان الإسرائيلي ؟إنها مصر يا سادة .
-فى النهاية :-
إن مصر تتحرك وحدها لتأمين مقدرتها ومكتسبات شعبها وأثبتت للعالم أنها تستطيع تغير القوى والموازين وقتما شاءت بمشيئة الله ، وكأن لسان حالها يقول على من يريد أن يلحق بالركب الباب مفتوح ، ولكن لا تتأخروا حتى لا يفوت الأوان مثلما فاتكم بعد تقرير معاهدة السلام عام ١٩٧٨م .
حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها الحكيمة .