الأربعاء 4 ديسمبر 2024 05:46 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : مدارس ..تحت السلاح !

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

حادث قتل طالب بالتعليم الفنى فى بورسعيد، يكشف بصراحة حالة التفكك وافتقاد الأمان حتى فى داخل المدرسة، وتجد من المعتاد عددا كبيرا من طلاب هذا التعليم يحملون مطاوى وسكاكين وكتر، وهى ليست جديدة، والذى يحد منها هو الغياب وانخفاض تواجد الأولاد ، وانصرافهم للشارع بعد العاشرة صباحا، يخرجون جماعات من البوابة المفتوحة، لأن السور موجود بمشاكله، إضافة لفكرة المواطنين السيئة عن التعليم الفنى، بل واحتقاره بثقافة جاهلة. مع أنه أساس عجلة الإنتاج الحقيقبة، لكنها ثقافة مشوهة للمجتمع، فالطالب يدخله ببعض العلم يخرج أكثر جهلا ..كما أن مايميز هذا التعليم أن معظم خريجيه لا يعرفون القراءة والكتابة، رأيت مديرا محترما وضع برنامجا لمحو أمية الطلاب على السنوات الثلاث، بحصص إضافية. لو أن الدولة تعترف بالتعليم الفنى وتضع له الحد الأدنى من الميزانية لما ساء حاله، النكتة المبكية أن النتيجة الحقيقية للتعليم الفنى لا تتعدى 7% ويجرى إنجاح الطلاب بدرجات على صفحات بيضاء لتتعدى النتيجة 85%، والفئة الخربة به تجرى لاستكمال التعليم بالجامعات والمعاهد بوسائل مختلفة، ولنضرب المثل الصارخ بأنه حتى نائب الوزير للتعليم الفنى كل عمله الآن للتعليم العام فقط، ونسى مهمته الوحيدة واختصاصه على طريقة الإدارة بالفوضى، أناشد الدكتور أيمن بهاء الدين النائب للتعليم الفنى أن يتفرغ لعمله بدلا من اللف على مدارس التعليم العام لأن مشاكل الفنى مضاعفة، وأرجوه أن يرفع شعار (لا للسلاح الأبيض) بالمدارس الفنية، والأمر بالتفتيش الدورى على حقائب وملابس الأولاد وضبط المدارس، والأهم بعد ذلك هو ضرورة اختبار الطلاب الجدد فى القراءة والكتابة والفهم، ورفض النوعيات الساقطة، وأن تحترم الدولة هذه الطاقة العملاقة بتعيبنهم فور التخرج، لأنهم الأمل الحقيقى لنهضة بلادهم، بدلا من تحويل أى معلم أو مدير عقابا إلى التعليم الفنى، والحل الجاهز للهروب من المسئولية هو استبعاد مدير المدرسة بلا ذنب ..ياسادة احترموا البلد وطاقاتها المبددة، وانتبهوا لفئة الإنتاج الحقيقية..بدلا من تركهم للقتل بالمدارس وخارجها. فالمدارس ليست لتخريج المجرمين ..

79e7a012f581.jpg