الثلاثاء 26 أغسطس 2025 06:42 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتور سندس الشاوى تكتب : ماذا بعد سقوط الاسد مجهول المصير؟؟؟؟؟

دكتورة سندس الشاوى
دكتورة سندس الشاوى

ربما تعيد سوريا الجريحة لملمة جراحها بعد أن تنفست نسمات الحرية في ظل الثوار الذين حرروا سوريا مدينة تلو الأخرى دون أدنى مقاومة تذكر من نظام الاسد الذي جثم على صدر الشعب منذ أكثر من خمسين عام منذ الأسد الأب وحتى بشار الإبن تحت ظل نظام يدعي الحرية الاشتراكية الا أنه اثبت غير ذلك بعد أن شاهدنا الظلم الذي لايوصف عندما حرر الثوار السجناء بمختلف السجون لقد تفاجأ الجميع عندما رأوا سجين لايذكر اسمه ولا من اي منطقة أتي ففي مخيلتكم ما الذي راه هذا السجين المسكين من تعذيب وظلم مسح ذاكرته بهذه الصورة المؤلمة وغيره الكثير.
بينما الأسد وأسرته يتنعمون بالنعيم لم يجني الشعب السوري من ذلك النظام المجرم إلا مزيداً من الويلات والقتل والتهجير وشتى انواع الذل من تلك الأسرة العلوية. فمنذ عام ٢٠١١ والحرب الأهلية تحصد الأخضر واليابس والاقتصاد السوري في إنهيار والناتج المحلي يزداد بؤساً وليس هناك سيادة كاملة لنظام الأسد على سوريا الحرة التي قيدتها مليشيات إيران وأصبح كل من هب ودب له حق في سوريا العروبة روسيا من جهة وإيران وغيرها من الجهة الأخرى فمنذ ذلك الحين حتى رحيل الأسد لم تكن له سيادة على سوريا الأحرار حتى قصره وربما سيادته فقط على غرفة نومه رحل الأسد ولن يعود ثانية باذن الله تعالي حتي نظامه الفاسد البالي الذي قتل وشرد الملايين سيزول حتماً.

السؤال الأكثر أهمية من يقود البلاد بعد رحيل الأسد ربما القرار الأكيد بيد الشعب المناضل الحر الشعب السوري الأبي.

ولكن ربما الأفضل في بداية الأمر لكي يمسك الثوار بزمام الأمور قبل انفلاتها إلى الفوضى عمل حكومة انتقالية وحكومة طواريء لحماية أمن ومؤسسات ومقدرات الشعب السوري وبعدها ننتقل لوضع دستور يصوت عليه كل طوائف الشعب ووفق هذا الدستور يرشح وينتخب من يحكم البلاد بحكومة منتخبة من جميع الاطياف ويوافق عليها الجميع. وترتضيه جميع الأطراف ويكون لديه المقدرة لإقامة علاقات ودية بين الداخل والخارج تراعي مصالح الشعب السوري فقط في المقام الأول وتحافظ على أرضه وعرضه عندها سوف يتحقق الإستقرار لسورية الحبيبة وتعود إلى حضن الأمة العربية والإسلامية الدافيء وعندها سيحتضنها الجميع القاصي والداني لما لها من أهمية عظيمة من موقع جغرافي مهم فهي درع الأمة الواقي من اطماع الكيان الصهيوني. حفظ الله وحدة سوريا وشعبها العظيم