الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..تمتمة سياسية للأمة العربية ماذا فعلنا فى إرث الرجل المريض ؟
الجارديان المصريةتمتمة سياسية ببعض الكلمات لعل تتلقاها عقول داهية أو أذان تسمع بعينها..كان هناك رجلاً مريضاً يمتلك من الأموال والأراضي ما لا تستطيع أن تدركه الأعين من كثره خيراتها ومن العزوة والأولاد ما يرهب به أعدائه وكان هناك عائلات أخرى كارهه يفصلها عنه بحارا وأنهارا جارية ، ولكن الرجل المريض في شبابه كان ينتابه الغرور والكبرياء وإستدرجته أعدائه إلى حيث مناطق نفوذهم وظن أنه قادراً عليهم ولكنه فوجئ بأن من طلب نصرته كان غارسا في مستنقع طين حتى رقبته فأخدته الشهامة والعزة ليمد يد العون والمساعدة فسقط مثلما سقط وتداعى عليه أعدائه وبدأوا يساونه على ما يملك من أرضه وإلتف حوله أولاده فنظر إليهم ظناً منه أنه جاءوا لنصرته ولكنه خاب ظنه وأولاده يتشاجرون أمامه قائلين الأن أخذنا حرياتنا وليس لك علينا سلطانيا ثم بدأوا يتقاسمون تركته على قيد حياته فصمت الرجل وبدأ الخبساء يأخذون كل طرفاً منهم على حدة يتهامسون فى أذانهم نحن أدرى بمصلحتك خذ هذه الأرض أفضل من غيرها ونحن سندعمك حتى تصل إلى حكمها وبالفعل إستقل كل ولد بأرضه ولكنه نسى أخوهه وإنشغل كلا منهم بحاله وبدأ الخبساء يستفردون بواحدا تلو الآخر ..إلى أن ندب كل منهم على حاله بعد أن شاخ حكمه .
فى النهاية :-
تلك تمتمة سياسية توصف حالنا فاليوم بعد أن سقطت الأقنعة وتكشفت أخطائنا نندم حظنا بعد إستولى الخبساء على أرضنا وتكالبت علينا أعدائنا .