الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..إنها مصر..يا سادة عندما تفرض الإرادة..غزة ملحمة الصمود


بعد أكثر من سنة وثلاثة شهور منذ السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣م ومصر لم تترك غزة رغم تخلي البعض عنها ، كانت مصر تكافح لنصرة الشعب الفلسطيني ولنصرة القضية الفلسطينية ورغم تأذيها إقتصاديا إلا أن صمود الشعب المصري والشعب الفلسطيني ضرب أكبر مثال حى على كفاح الشعوب وإيمانهم بأنه لن يكون هناك وطناً بلا شعب..!
وبإتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار وإنسحاب إسرائيل من المحاور الحدودية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بعدد ستمائة شاحنة يوميا إنتصرت مصر لمظلومية القضية الفلسطينية وأفشلت المشاريع الإستيطانية التوسعية القائمة على تصفية القضيةالفلسطينية .
وتظهر الإرادة المصرية الجلية فى تكاتف الجهود والتحركات الخفية التى كشفت المخططات الدولية التى حيكت للمنطقة العربية..وتمتعها بضبط النفس والشخصية القيادية للسيد رئيس الجمهورية الذى أصر ووضع الخطوط الحمراء التى لم تعد خفية ورفض توريطه فى أى صراعات خارجية ومن خلفه شعبا أمن بالقضية الفلسطينية والأغراض التوسعية التى لم تعد خفية..لتعلنها مصر الأن لقد فشلت المشروعات التوسعية ومصر الأن دولة أبية .
سؤال الذي يطرح نفسه فى كل حرباً هناك كسبان وأخر خسران فمن الكاسب والخاسر الأن ؟
منذ أكثر من عام والصراع يحصد الأرواح ويقضي على الأمان ويزيد الألام ولم يترك سوى البؤس والحرمان على كل إنسان سواء هناك أو هناك.. فكلاهما خسران .
لقد حان الوقت لكي نعيش في سلام ولكن من الذى سيعوض إزهاق روح الإنسان وفقدان الحى للأمان ونومه وسط الخيام وبحثه الدؤوب عن الطعام وصراخ أطفاله وشيبتهم قبل الأوان أما عن فقدان الجدران والببان فمع فقدان الأهل والجيران لم لحسابها ميزان .
فى النهاية :-
على من نلوم الأن..نلوم البادئ بالعدوان أم نلوم المحتل الجبان أم نلوم الزمان الذى لم فيه مكان لأى مظلوم كان من كان أم نلوم الظالم على ظلمه أم نلوم الصامت على الطغيان أم نلوم أنفسنا بعد أن تفرقنا وكل منا أخذ مكان أم نلوم الشجعان الذين يطالبون بحقوقهم فى عالم لا يؤمن بأى جبان..
والأن ومهما كان علينا أن نؤمن بأننا كنا خير أمة أخرجت للناس ومع الوقت سوف يرجع عهدنا إن شاء الله كما كان .