تجدد الحرائق في إسرائيل.. طواقم الإطفاء تهرع إلى اللطرون وسط مخاوف من كارثة بيئية

**تجدد الحرائق في إسرائيل.. طواقم الإطفاء تهرع إلى اللطرون وسط مخاوف من كارثة بيئية**

---

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة، بتجدد الحرائق في منطقة **اللطرون** القريبة من القدس، ما دفع السلطات لإرسال طواقم الإطفاء بشكل عاجل إلى المنطقة. ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد فقط من إعلان الاحتلال السيطرة على الحرائق التي استعرت لمدة 30 ساعة وأتت على آلاف الدونمات من الأراضي.

وكانت الحرائق قد اندلعت الأسبوع الماضي في مناطق متفرقة من إسرائيل، حيث شهدت منطقة **رمات جان** التابعة لتل أبيب حريقًا كبيرًا أجبر السلطات على نشر قوات الحماية المدنية لاحتواء النيران وإنقاذ المتنزهين العالقين في موقع الحريق. وفي الوقت نفسه، اندلع حريق آخر في **سفاري رمات جان**، مما زاد من تعقيد الجهود المبذولة للسيطرة على الحرائق.

كما شهدت منطقة **بيت شيمش** بالقرب من القدس حرائق هائلة السبت الماضي، حيث ساعدت رياح الخماسين الشديدة في انتشار النيران بين المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بالقدس. وتسببت هذه الحرائق في خسائر كبيرة، وسط مخاوف متزايدة من تكرار مثل هذه الكوارث البيئية نتيجة الظروف المناخية المتطرفة.

#### **دور الظروف المناخية في تفاقم الحرائق:**
تشير التقارير إلى أن موجة الحر الشديد ورياح الخماسين التي ضربت المنطقة خلال الأيام الماضية كانت السبب الرئيسي في اندلاع الحرائق وانتشارها بسرعة. وحذّر خبراء البيئة من أن هذه الظاهرة قد تصبح أكثر تكرارًا مع تغير المناخ، مما يزيد من مخاطر الكوارث الطبيعية في المنطقة.

وأكدت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية أن الحرائق أدت إلى تدمير مساحات واسعة من الغابات والمناطق الزراعية، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للتنوع البيولوجي في المناطق المتضررة. كما أن الانبعاثات الناتجة عن الحرق الهائل للمواد العضوية قد تؤثر سلبًا على جودة الهواء في المنطقة.

#### **الموقف الفلسطيني واتهامات الاحتلال:**
من جانب آخر، أثارت الحرائق الجدل حول دور الاحتلال الإسرائيلي في إدارة الموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية، حيث اتهمت بعض الجهات الفلسطينية السلطات الإسرائيلية بالإهمال المتعمد في التعامل مع الحرائق التي تهدد الأراضي الزراعية الفلسطينية. وأشارت هذه الجهات إلى أن سياسات الاحتلال أدت إلى تدهور البنية التحتية اللازمة لمكافحة الحرائق في المناطق الفلسطينية.

#### **جهود دولية للمساعدة:**
في ظل استمرار الحرائق، دعت إسرائيل الدول الصديقة إلى تقديم المساعدة في مواجهة هذه الكارثة، حيث بدأت بعض الدول الأوروبية بإرسال طائرات إطفاء متخصصة وفرق إنقاذ دولية. ومع ذلك، تبقى المخاوف قائمة من أن تتسبب الحرائق في خسائر أكبر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات استباقية مستدامة للتعامل مع الظروف المناخية المتغيرة.