حكايات مصيرية
الكاتب الصحفي الحسيني عبد الله يكتب : *كيان فوق القانون*


في كل مرة تُقصف فيها غزة أو يُقتحم فيها مخيم فلسطيني، يتكرر المشهد ذاته: دماء، أنقاض، صمت دولي… وسؤال مؤلم يتردد: *هل أصبحت إسرائيل كيانًا فوق القانون؟*
رغم وضوح الانتهاكات وصدور عشرات القرارات الدولية، إلا أن إسرائيل تواصل سياساتها الاستيطانية والعسكرية دون رادع، مدعومة بحصانة غير معلنة من القوى الكبرى.
*حلم "إسرائيل الكبرى"... أوهام تسير على الأرض*
ما يحدث ليس عشوائيًا أو ردود فعل آنية، بل امتداد لحلم قديم تسعى إسرائيل لتحقيقه على مراحل: *"من النيل إلى الفرات"*.
سياسات التهجير، وتوسيع المستوطنات، وفرض السيطرة على الأرض، ليست إلا خطوات مدروسة في هذا المشروع التوسعي، الذي يستند إلى أيديولوجيا توراتية تتحدى الجغرافيا والتاريخية. ولم ولن تتحقق على الأرض أبدًا لأنها أوهام تسير علي الارض
*انتهاكات موثقة... بلا حساب*
منظمات مثل العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وثّقت جرائم عديدة:
- القتل العشوائي
- الحصار الجماعي
- هدم البيوت
- التهجير القسري
- بناء المستوطنات في أراضٍ محتلة
كلها انتهاكات صريحة لاتفاقيات جنيف، لكن أين العقاب؟ أين الردع؟ أين القانون؟
*العدالة الدولية… تُعاني*
رغم انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، لا يزال سير التحقيقات بطيئًا وغامضًا.
ترفض إسرائيل التعاون، وتضغط القوى الكبرى لتقويض أي مسار لمحاسبتها، وكأن العدالة تُقاس بقوة النفوذ لا بوزن الأدلة.
*ازدواجية المعايير… جرح مفتوح*
حين تنتهك دولة من دول العالم الثالث القانون الدولي، تنهال العقوبات.
أما إسرائيل، فتنال الحماية والغطاء، خاصة من الولايات المتحدة، التي لا تتردد في استخدام الفيتو لحمايتها.
حين تُصبح القوانين أداة انتقائية، لا رادع لظالم، ولا عزاء لمظلوم.
ستبقى إسرائيل كيانًا فوق القانون… ما لم يستيقظ ضمير العالم، ويُطبق العدل كما يجب أن يُطبق: بلا استثناء.