الكاتب الصحفي إسماعيل أبو الهيثم يحاور معدلة السلوك الكوتشنج سرفس لبني علي

تُعرف الشخصية القيادية بأنها الشخصية التي تتمتع بالحماس المطلوب ، والرغبة القوية اللازمة لتحقيق الأهداف، المرجوة !

والشخص القيادي هو الذي يستطيع جمع الأشخاص وتوجيههم إلى تحقيق هذه الأهداف. عن طريق اجادته فن معاملة الطبيعة البشرية ، ويمتلك القدرة على التأثير في السلوك البشري ، بغية الحصول علي ثقتهم واحترامهم وتعاونهم في تعديل مسار سلوكهم المعوج.

.من هنا تكتسب الكتشنة كل هذه الأهمية . نظراً لأنها تمتلك المهارات التي تساعدها علي التجديد والابتكار... !!
من هنا .تأتي أهمية الكوتشنج!! . والسؤال الذي يطرح نفسه: ماهو إذا الكوتشنج .؟

السطور القادمة تعرفه من خلال محاورتنا للكوتشن سرفس لبني علي

الجارديان : يتساءل الكثير من الناس عن الكوتشنج ... هل هو علم ؟ أم أنه فقاعة من الفقاعات التي ظهرت على السطح وستختفي؟

قالت لبني : تدخل الكتشنة ضمن مجموعة من العلوم والتخصصات التي يطلق عليها المهن المساعدة ... وهي التي تهدف إلى مساعدة الناس في مواجهة مشكلات، ومواقف الحياة وضغوطها ، وتغيير حياتهم إلى الأفضل.

وهي نوع من أنواع العلوم الاجتماعية التطبيقية التي تساهم في نموها وتطورها علوم مختلفة ، كعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا والتربية والإقتصاد والفلسفة ، وهي فرع مهم من فروع علم النفس التطبيقي.

فكل علم من هذه العلوم ساهم وبدرجات متفاوتة في تشكيل علم الكتشنة ونمو مفاهيمه وأهدافه وأساليبه، فمن علم النفس استفاد الكوتشنج فهم النفس الإنسانية ونموها وتطورها، ومن علم الاجتماع استفاد من مفهوم البناء الإجتماعي ، وساعدت الأنثربولوجيا في فهم أهمية الثقافة واختلافاتها بحسب الزمان والمكان، ومن الاقتصاد استفاد الكوتشنج من ديناميكيات العمل. وفي مجال التربية تعرف على عناصر كبيرة من أطر التوجيه ، واستفاد من علم النفس التعرف على الشخصية ودينامكيتها ، وقام بتحليل أنماط الشخصية واستخدم مختلف أساليب القياس لمعرفة الخلل الموجود في شخصية المتعالج .

وعلي ذلك يمكن حصر تعريفات الكتشنة فيما يلي .

بأنها عملية إنارة طريق مظلم لم يكن للعميل الجرأة أو الإيمان بسلوكه وتجربته ، حيث يقوم الكوتش بالغوص في أعماقه لاستخراج طاقاته وقدراته الكامنة ويقوم باعطاء المتعثرين سلوكيا الكثير من الدعم والفرص التي تمثل قدراً كبيراً من التحدي.

ويهدف الكوتش إلى زيادة قدرات المتعثر والاستفادة من الموارد التي يعرفها ويمتلكها للتكيف مع صعوبات الحياة.وتؤهله لينعم بدرجة من درجات الرفاه النفسي ، والتي تجعله في لياقة نفسية عالية بعيدا عن العقاقير الطبية.

وبالتالي فيمكن أن يطلق علي الكتشنة : بأنها علاقةُ شراكةٍ مع المستفيد من خلال عمليةٍ تشحذ الفكرَ والإبداع لديه، وتُلهمه الكثير من الثقة ليضاعف قدراته وإمكانياته الشخصية والمهنية ، عن طريق مشاركته في عملية تحفيز التفكير والإبداع من أجل زيادة المهارة الشخصية والمهنية الكامنة عنده ، ليصل إلى أقصى استغلال لطاقاته وإمكاناته .

وبناءا علي ذلك يساعد الكوتشنج في حل مشكلات المتعثرين والتخطيط لما يحتاجون إليه وذلك عن طريق توجيه مجموعة من الأسئلة، كي يخرج أفكارهم الإبداعية
حيث يعتمد الكوتشنج على الإنصات والاستماع من المتعثر لستكشاف قدراته وامكاناته الذاتية وبيئته ، وبناءا عليه يحدد أهدافا تتفق مع إمكاناته من ناحية ، وإمكانات بيئته من ناحية أخرى نتيجة لفهم نفسه وبيئته ، ثم يحدد الطرق المحققة لها بحكمة وتعقل ، فيتمكن بذلك من حل مشاكله حلولا عملية تؤدي إلى التكيف مع نفسه ومجتمعه فيبلغ أقصى ما يمكن بلوغه من النمو والتكامل في شخصيته.

الجارديان : ما هي أنواع الكوتشنج ؟ أجابت لبني علي قائلة :-
أولا .. هناك الكوتشنج الروحي : ويعمل على مساعدة المتعثر في التخلص من بعض الإتجاهات والمعتقدات السلبية، والتي من شأنها أن تقلل الوعي بالذات.

ثانياً كوتشنج العلاقات : يلجأ المتعثر للكوتش من أجل تنمية مهارة التعامل مع الآخرين وتحسين العلاقات الإجتماعية, بالإضافة إلى تحسين العلاقة بين الزوجين وزيادة التفاهم بينهما.

ثالثاً كوتشنج الوالدين : حيث يعمل على مساعدة الوالدين في أداء دورهما، عن طريق خإيجاد الأساليب الصحيحة والحديثة، ليمارسا دورهما برضا تام ، وتوفير النظرة المتوازنة بين الحياة الشخصية للوالدين والحياة الأسرية.

رابعاً كوتشنج المهنة : فالكوتش المهني يساعد الأفراد في تحديد مسارهم الوظيفي, كما يشجع من يريد أن يغير مساره الوظيفي من قطاع إلى قطاع آخر ويساعده على اختيار الأفضل, وعلي قدر امتلاك الكوتشنج لمهارات عالية في اكتشاف مهارات المتعثر ، يكون نجاحه !!

خامساً كوتشنج الأعمال : في هذا المجال يقوم الكوتش بمساعدة المؤسسات والشركات والموظفين في مهارات معينة لإنجاز العمل على نحو أفضل ، عن طريق تشكيل فريق ما لمهمة معينة، أو لرفع أداء موظف حيث أصبح الكوتشينج في السنوات الأخيرة أحد الأساليب الأكثر أهمية ونجاحا في مجال الإدارة.

سادساً اللايف كوتشنج : وهو الذي يقوم بمساعدة العملاء في جميع جوانب الحياة على المستوى الشخصي ، ويدعم الأشخاص الراغبين في تغيير وتطوير حياتهم, ويساعدهم على التحرك في الاتجاه الصحيح نحو أهدافهم .

سابعاً . كوتشنج المراهقين : يساعد الكوتش المراهقين في إيجاد الاستراتيجيات الصحيحة للحد من التوتر والقلق وفهم متطلبات هذه المرحلة التي تتميز بضغوطات متنوعة سواء من البيت أو المدرسة أو الأصدقاء أو حتى الضغوطات الداخلية نتيجة النمو النفسي والجسمي للمراهق.

ثامناً .كوتشنج المهارات : هذا النوع من الكوتشينج يهتم بالتدريب الفردي, حيث يركز الكوتش على المهارات الأساسية التي يحتاجها الفرد في العمل لأداء أفضل وإنتاجية أعلى.

تاسعاً . كوتشنج الفريق : وهو الذي يقوم بتحفيز وتشجيع الفريق على تحسين الأداء واستمرار العمل بروح الفريق الواحد ، ومساعدتهم على العمل بشكل مرن وفعال.

عاشراً- كوتش القيادة : هذا النوع موجه لاكتشاف القادة في المؤسسات والشركات وتعزيز قدراتهم القيادية ليصبحوا أكثر فعالية لتحقيق أهداف المؤسسة.

حادي عشر.الكوتشنج المدرسي وفيه يقوم الكوتش بممارسة الكوتشنج مع المجتمع المدرسي ( الطلاب- المعلمون- الإدارة المدرسية – أولياء الأمور ) باستخدام مهارات الكوتشنج وأدواته ويسهم في عملية التنشئة الاجتماعية لذلك أصبح الكوتشنج تخصصا لا يمكن الاستغناء عنه في المدرسة الحديثة .

الجارديان : ماهى الصفات التى يجب توافرها فى الكوتش؟

ان يكون انسان إيجابى – صادق وأمين – متحمس – مساعد – مركز – موجه لهدف – معطاء – واسع الاطلاع – ملتزم – محترم – متواضع – واضح – حازم وقت الحزم - مرن عندما يتطلب الأمر

الجارديان: ماهى العوائد الاستثمارية للكوتشينج ؟

يأتي في مقدمة تلك العوائد احتساب الأجر من الله ـ عز وجل ــ وتفعيل ثقافة الوعى المؤسسي واقتصاديات المعرفة، من أجل المنافسة القوية على رفع الانتاجية

الجارديان : ما هي كيفية اكتساب الكتشنة؟

علي كل من يريد ذلك لابد أن يكون عنده الارادة والعزيمة للتعلم وهناك أماكن مختصة لتعلبم الكوتشينج ولابد من المرور بمراحل معينة حتي يكتسب الكوتشنج الخبرة الكافية، بداية من التأهل العلمي والتخصص في أحدي المجالات السابق ذكرها ، ثم التدريب والممارسة على ارض الواقع ، حتي يصل إلي مدرب محترف " TOT "

الجارديان : ماذا تتوقعى لمجال الكوتشينج فى المستقبل ؟

اتوقع انتشار رهيب بإذن الله لعلم الكوتشينج فى مختلف المجالات فى وقت قصير جدا.. وبكل الصدق لوطبقنا علم الكوتشينج ، ووضعنا فى كل مجال كوتش متخصص ومحترف ، سوف ننهض ببلدنا ومجتمعنا.

الجارديان: ماهو إذن العلاج المعرفي السلوكي ؟
هو شكل من أشكال العلاج النفسي الذي يركز على كيفية تأثير أفكار المريض ومعتقداته ووجهات نظره عن مشاعره وسلوكياته، وهو نهج قائم على الأهداف ويتطلب المشاركة الفعالة من الفرد لينجح. حيث يركز هذا العلاج على التعامل مع التحديات اليومية لدى المتعثر ، وعلى مساعدته على السيطرة على أفكاره وسلوكياته. وعلي قدر استجابة المريض لما يقال له تكون فترة تأهيله .

الجارديان: ما المشكلات النفسية التي يعالجها العلاج المعرفي السلوكي؟

يُستخدم العلاج المعرفي السلوكي على نطاق واسع حيث أن الأبحاث أظهرت فعاليته العالية في التعامل مع مجموعة متنوعة من الصعوبات الانفعالية والسلوكية. وإليك بعض المشكلات الشائعة التي تُعالج عن باستخدام العلاج السلوكي:
مثل الاكتئاب والقلق ونوبات الهلع ، واضطراب الوسواس القهري ، فرط استخدام العقاقير والكحوليات ، ضعف الشخصية ، مشاكل العلاقات الخاصة .

الجارديان: كيف تتم جلسة العلاج المعرفي السلوكي؟

يخضع المريض لجلسة تمهيدية أولى مع المعالج في العادة ، وأثناء الجلسات يعمل المعالج مع المريض على تصنيف التحديات التي تواجهه، مثل أفكاره، ومشاعره البدنية ، وتصرفاته. يعمل المعالج والمريض معاً على تحليل تلك المجالات لاكتشاف ما إذا كانت غير واقعية أو غير مفيدة ولتحديد طريقة التصرف المثلى لتغيير الأفكار والسلوكيات غير المفيدة. وبعد وضع خارطة الطريق والخطة العلاجية، يطلب المعالج من المريض التمرين على تلك التغييرات في الحياة اليومية ويعمل على متابعة تطور المريض والتزامه بالخطة في الجلسات التالية.

الجارديان: ما الفرق بين العلاج السلوكي وتعديل السلوك؟

العلاج السلوكي هو نوع من العلاج النفسي الذي يؤكد على تغيير سلوك الفرد بعد دراسة أسبابه وآثاره. حيث يركز هذا العلاج على علاج المشكلات والاضطرابات النفسية من خلال تغيير السلوكيات الضارة وتعويضها بسلوكيات إيجابية بديلة.

أما تعديل السلوك فهو عملية التغيير والتعديل في السلوكيات الضارة بحيث تصبح سلوكيات إيجابية. وهو عمل متكرر في العلاج السلوكي لتحسين السلوك بشكل افضل واكبر سرعة والحصول على نتائج أكثر فاعلية.

بالمجمل ، يمكن القول : بأن العلاج السلوكي هو العملية الشاملة لتشخيص وعلاج المشاكل النفسية من خلال التركيز على تغيير السلوكيات الضارة ، فيما تعدل السلوك عملية تفصيلية يتم تنفيذها كجزء من العلاج السلوكي .