الخميس 25 أبريل 2024 03:00 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

تحت الحزام

عبدالنبى عبدالستار يكتب : الجرايحى الامتداد الطبيعى لمجدى يعقوب والرموز الحقيقية

الكاتب الصحفى عبدالنبى عبدالستار
الكاتب الصحفى عبدالنبى عبدالستار

وسط تلال السواد ،والفساد الذى يعشش فى البلاد ..وسط التغييب الإعلامى غير المبرر والترويج لاشخاص (فوتوشوب) لم تقدم شيئا إيجابيا واحدا للوطن او للشعب ..وسط صورة قاتمة وواقع مؤلم ،وحصار إعلامى لنا باشباة الفنانيين والمطربين والسياسيين والرياضيين ومحاولتهم إيهام الرأى العام انهم رموزا فى مصر ..
تطل علينا وجوها ورموزا حقيقية تعطى للوطن وللشعب وللإنسانية كل جهدها ووقتها فى صمت بعيدا عن الضجيج الإعلامى .
وﻷنى اعتدت منذ حملنى الله امانة القلم ،الا انافق احدا حاكما او محكوما ..فقد الح صوت ضميرى الإنسانى ،ان امنح لمن حولى ..لبنى وطنى ..بصيصا من الأمل وسط دوامات اليأس ..فقد رصدت مؤخرا بحسى الصحفى والإعلامى ومن قبلهما حسى الإنسانى ،انه مثلما يزدحم الوطن وبعض النوافذ الإعلامية وان لم يكن معظمها بالاشباة هناك شخصيات حقيقية وهبت حياتها للعطاء الإنسانى ...ومثلما انجبت مصر إنسانا وطبيبا عالميا فى حجم وقيمة الدكتور مجدى يعقوب فى مجال الطب ،جاءت كارثة انتشار وباء الكورونا القاتل لتقدم لنا رموزا جديدة تعمل فى صمت وفى الظل وفى مقدمة هؤلاء الدكتور محمود الجرايحى مدير مستشفى حميات بورسعيد ...هذا الرجل لا يقل إنسانية ولا عطاء إنسانى عن الرموز الدكتور مجدى يعقوب ولا طبيب الغلابة الراحل الدكتور محمد مشالى ..
واقسم بالله أننى لم التق بهذا الرجل من قبل وان كان هذا شرف اتمناة ..هذا الرجل اصبح حديث الشوارع والميادين والاندية والمقاهى والبيوت داخل بورسعيد باعتباره أنسان وهب حياته ووقته وجهده لحماية شعب بورسعيد العظيم من شراسة فيروس كورونا القاتل .
وادعو زملائى الإعلاميين التركيز على رموز حقيقية مثل الدكتور محمود الجرايحى بدلا من الترويج لأشباة بشر دمروا الوطن بكل ماهو هابط ..قدموا للشعب نموذجا او نماذجا تمنحه الامل فى ان مصر مازالت قادرة على انجاب عباقرة ورموزا حقيقية