الخميس 28 مارس 2024 05:59 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

فنون وثقافة

عاشق الفن ” علي عزام ” الفنان الذي حفر مصر في قلبه

الفنان علي عزام
الفنان علي عزام

حفرت مصر في قلوبهم فنقشوا جمالها وعظمتها في لوحات إبداعية تسر الناظرين، خلدوا اسم مصر بأعمالهم الفنية ، خطت أناملهم مناظر خلابة من وحي الطبيعة المصرية ، صوروا إرثها التاريخي بفنهم الإبداعي، وجسدوا حياة الريفيين في «تابوهات» خالدة مُذيلة بتوقيعاتهم....من هؤلاء العظام الفنان العظيم «محمد عزام»، الشهير بـ«علي عزام»، الذي عبر عن جمال مصر وطبيعتها الخلابة في لوحات خالدة ، ستظل تاريخا يحتفي به الأحفاد،

تخرج «عزام»، من آداب الإسكندرية، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا فى الإعلام من جامعة القاهرة، وفي بداية مشواره كان متأثراً بأستاذه «سيف وانلى»، ويميل فى أعماله إلى التجريد والمساحات اللونية الصريحة، انتقل للقاهره وتأثر كثيراً بالأثار المصرية القديمة، والقبطية، والأسلامية، وتحول أسلوبه إلى الميتافيزيقية، وتغيرت ألوانه إلى الرماديات، والبنيات، تتماشى مع الموضوعات الميتافيزيقية التى تناولها فى لوحاته.

تأثر الفنان العظيم «علي عزام»، بإيقاع الحياة فى العاصمة، من حواري حى الأزهر ، إلى إلى شوارع مصر الفاطمية، كما حُفر الريف المصرى القريب من القاهرة، في وجدانه، كان شغوفاً دوماً بإيقاع الحياة فيها وبالفلاحة المصرية و رقتها، وملابسها ، وحركتها العضوية التى تضاهى فى أناقتها و رقتها أجمل عارضات الأزياء.

حياته وأعماله

طاف «عزام» كافة ربوع مصر، سعيا ة وراء شغفه بتجسيد حياة البسطاء بريشته، تجول بين الأقصر و أسوان ، وشواطئ الأنفوشى بالأسكندرية ، ماراً ببحيرة قارون فى الفيوم، تفاعل مع البيئة المصرية على اختلاف تنوعها، وعبر عنها بصدق فظهرت لوحاته صادقة «تكاد ان تنطق».

وفى أحدى لقاءاته ، وصف الحياة فى مصر بأنها حدوتة طويلة ومتنوعة، يؤدى أدوارها البسطاء فى الحارة ، والريف، وعلى شواطئ البحر ....الفلاح ، الفلاحة، الصعيدى ، العامل ، المراكبى ، الصياد، وكانت تلك المفردات جل عشقه، يشكل منها إبداعه بالألوان الزيتية على التوال «قماش الرسم».

اللوحة في فكر «عزام»، تحكمها قواعد تشكيلية من اللون والمساحة والخط والإيقاع و التجريد ، ولا صلة لها بالأدب أو القصص، فاللوحة الزيتية عنده حدوتة تشكيلية، مفرداتها مصرية، يتبع فيها الأسلوب التعبيرى التشخيصي، الأقرب إلى الواقعي، ولكن برؤية خاصه فى تكوين الصورة واللوحة، لتسجيل لحظة من لحظات الحياة ، والإمساك بها بإحساس بالغ.

اللوحة من وجهة نظر الفنان «علي عزام»، تحمل وجهة نظر الراسل، أي «الفنان»، إلى المرسل إليه وهو الجمهور المتلقي لفنه، وعناصر بنائها ، هو الإحساس الصادق بجد وعمل ومثابرة.

درس «عزام»، التصوير الزيتى دراسة حرة بمرسم الفنان سيف وانلى بالأسكندرية، وعمل عضوا فنيا بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية ، وفى بينالى الإسكندرية الدولي، كما عمل عضوا فنيا بالإدارة العامة للفنون الجميلة بوزارة الثقافة بالقاهرة، ومديراً لإدارة المعارض الخارجية بوزارة الثقافة، ثم قومسيراً للجناح المصرى فى العديد من المعارض التشكيلية بالخارج، مثل المهرجان الثقافى الأفريقى الأول بالجزائر - البينالى المصرى فى بغداد- البينالى الدولى للفن التشكيلى فى مدينة (كان سيرمير - الريفيرا بفرنسا) - المعرض المصرى للفنون التشكيلية والسياحة فى لاهاى بهولندا، فضلا عن كونه عضوا بنقابة الفنانين التشكليين منذ إنشائها، وعضوا بجمعية فناني وكالة الغوري منذ إنشائها، وعضو بجمعية اصالة.

«المعارض»

شارك الفنان فى العديد من المعارض العامة والخاصة بالداخل و الخارج منذ أواخر الخمسينات وحتى الأن ابرزها الآتي:

المعرض القومى للفنون التشكيلية - مسابقة صالون الأعمال الفنية الصغيرة - الصالون السنوى لجمعية أصاله- معرض جمعية أصالة فى بلجيكا أغسطس2002- معرض فناني الغوري والجمعية الأهلية.

  • معرض خاص فى قاعة الشقه بالقاهرة - فبراير 2000.

- معرض خاص فى قاعة إخناتون بمجمع الفنون - يناير 2001.

- معرض خاص فى قاعة إخناتون بمجمع الفنون –فبراير2003.

- معرض خاص فى قاعة جاليرى باليمامه سنتر بالزمالك – أبريل 2003.

- معرض خاص فى قاعة بيكاسو بالزمالك – مايو 2005.

- معرض خاص فى قاعة مركز محمود سعيد بالأسكندرية – نوفمبر 2005.

- معرض الفن المصرى المعاصر فى رومانيا – مايو 2006.

أهم المقتنيات:

لوحاته مقتناه فى مصر لدى وزارة الثقافة ، وبعض الشخصيات العامه ، ومتحف الفن الحديث، فضلا عن الخارج فى كل من هولندا- فرنسا- بريطانيا- أسبانيا- إيطاليا، حصل على شهادة تقدير من متحف الفن الحديث ، مع الفرشاه الذهبية عام 2006، وجائزة ثالثة ببينالى الأسكندرية فى التصوير الزيتي عام 1961، وجائزة صالون القاهرة عام 1962، وجائزة ألفية القاهرة عام 1969.

المنح الدراسية

حصل على منحة دراسية في التصوير الزيتي فى أسبانيا عام 1965، ومنحة دراسية لترميم اللوحات الزيتية فى موسكو، وقام بزيارة أهم المتاحف الفنية والأثرية فى دول العالم مثل «فرنسا- أنجلترا- إيطاليا- روسيا- اليونان- العراق- الجزائر –تركيا».

كان يجب علينا إلقاء الضوء على هذا الفنان العظيم علــى عــزام ، الذى جسد فى لوحاته جوانب كثيرة من الحياة المصرية المتنوعة بمختلف ثقافاتها، ونكـن لـه كل الشكر والمحبة ، فهو جندى من خيرة أجناد أرض الكنانة ، رفع أسم مصر فى مختلف دول العالم ، بريشته ، ولوحاته المميزه ، وسنظل دومــاً نتذكر وننحنى إعجاباً بلوحات هذا الـرجل العـظيم.

مى علام