الجمعة 19 أبريل 2024 10:12 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتبة الصحفية سوزى حيدر تكتب : وماذا بعد الخط الأحمر ؟

الكاتبة الصحفية سوزى حيدر
الكاتبة الصحفية سوزى حيدر

وماذا بعد الخط الأحمر؟...
كلاشية تتناوله الكتائب الإلكترونية سواء التابعه لمخابرات العالمية والاخوان أو التابعه لأثيوبيا
وهى ان الاسد المصرى قد تراجع عن الخط الاحمر ولن يقدم على أى خطوة يستخدم فيها القوة المفرطة بل سوف يستمر. فى التفاوض
والجميع يعلن ان العالم يلتفت فقط الى الدولة القوية وان مصر والسودان اضعف من الدخول فى حرب مع أثيوبيا وهذا الكلام تم الترويج له على لسان دكتور العلاقات الدولية فى الجامعة الأميركية، لجعل المتلقى يشعر بأن الحديث صحيح لانه من متخصص ولكن فى الحقيقة ان كلامة حق يراد به باطل
لان من يدرس علوم سياسبة وعلاقات دولية يعلم تمامًا أن فى حالة التوتر بين بلدين والوقوف على بعد خطوة من الحرب عندما تعلن دوله انها تجنح للسلم وتطلب التفاوض يكون جيشها مستعد وبدا فى اولى خطوات الضرب ، وسوف تكون صاحبة الضربة الاولى ، وهذا لا يمثل اى تراجع
والان لابد من استرجاع الاحداث برويه
مصر جعلت اثيوبيا والسودان يوقعا على اتفاقية المبادئ وتم الالتزام بها تماما من قبل مصر والسودان اما اثيوبيا فلم تلتزم وخصوصا فى تبادل المعلومات عن السد مع السودان مما خلف ضحايا ومشردين وقرى مهدومه بالسودان ، و مصر التزمت بعدم اهدار الماء فى زراعة الارز واستخدمت كل قطرة ماء بشكل عادل ومنها مشاريع تحلية الماء وكذلك اعادة استخدام ماء الصرف الصحى ، ومصر ملتزمه بحصة البحار من ماء النهر لتعادل الملوحة والحفاظ على الاحياء المائية .
والقانون الدولى يحمى مصر والسودان كما قال السيسي لان اثيوبيا لم تلتزم وهناك ضرر واضح على الامن والسلم الدوليين وهذا ما يؤكد حديث السيسي بانه سوف ياخذ حقة فى اطار القانون الدولى .
اما عن التراجع فهذا لم ولن يحدث ، وكما حق فى قاعدة الوطية فى ليبيا فقد فرضت مصر امر واقع على تركيا دون الدخول فى حرب مباشرة
لان السيسي يعلم ما يحاك له من مكائد فهو بين نارين اذا دخل حرب مفتوحة فهو قام بما يريد منه الاعداء واذا تمت المفاوضات وتم الملئ فلا أحد يضمن إلتزام أثيوبيا بالاتفاق ، وقد بحدث حادث ارهابى من طرف ثالث يهدم السد ويغرق اراضى السودان ، اما مصر فقد قامت بتامين بحيراتها حتى ستوعب اماء ( توشكا سحارة سرابيوم) ودشنت محطة رفع ماء بمنطقة الحمام وكذلك تفريعات وصول الماء لسيناء ، تحسباً لأى موقف طارئ ، ومع ذلك فلم نعهد من دولة 30 يونيو التراجع أو الاستسلام لامر واقع ، ولذلك قام بالاعلان عن تحالفاته مع الاشقاء فى افريقيا واخرهم الرئيس التونسي قيس سعيد والذى أتى الى مصر فى وقتًا حرج ليسدد ضربة قوية للأخوان ، ويعلن أن ليبيا محاطة بمصر وحلفائها . ولكسب أصوات افريقية فى المحافل الدولية.
ولم تنسي مصر تأمين حدودها مع ليبيا لذلك اعلنت وقف المحادثات مع تركيا حتى خروج كافة المرتزقة من ليبيا ، ولم تترك الاردن فريسة للمخابرات العالمية كى تضغط عليها بل تم انهاء المؤامرة فى الوقت المناسب ، وفى خضم كل هذا كانت مصر حاضرة فى لبنان لتسريع وتيرة الاحداث وانهاء الخلاف على تشكيل الحكومة .
وكل هذا لابد ان يفهمه الشعب المصرى جيداً حتى يقف خلف القيادة السياسية فى معركة أكون أو لا أكون .